امتحانات جامعية أم مزاريب بشرية؟
انطلقت، منذ أسبوعين، الامتحانات الجامعية في الجامعات السورية الأربع، لتبدأ معها مرحلة القلق والضغط النفسي للطلاب والأهالي معاً، وكالعادة ضمن أجواء مشحونة وأيام ثقيلة على الإدارات الجامعية.
وجامعة دمشق هي الأكثر تعرضاً لهذه المعمعة الامتحانية، بسبب ارتفاع عدد طلابها، الأمر الذي يحول كل مكان فارغ في الكليات، إلى قاعة امتحانية، بدءاً من الممرات، وانتهاء بالمكتبات والمقاصف، في جو منافٍ ومناقض تماماً لأبسط الشروط المطلوبة للجو الامتحاني وللحياة الجامعية، وللمرحلة الأخيرة من نيل الشهادة الأكاديمية في عصر التكنولوجيا. هذا الجو الذي يؤثر سلباً على أداء الطلاب والمراقبين معاً، بسبب وضع مادتين في اليوم نفسه للطالب، وزيادة ساعات المراقبة الامتحانية التي تصل أحياناً إلى ست ساعات، في حال المراقبة على عدة كليات، نتيجة البرامج الامتحانية التي تأتي في الغالب متضاربة، دون أية دراسة مسبقة، أو أي تدخل من الهيئات الإدارية، التي من المفروض أن تؤدي دورها في خدمة الطالب، وليس العكس. فإلى متى سيبقى الطلاب يكدسون فوق بعضهم ومتى ننتهي من إنجاز الأبنية الجامعية الحديثة، التي مللنا النظر إليها، وهل أصبحت الشكوى مذلة؟!