عرض العناصر حسب علامة : الامبريالية

«السبعة الكبار» لم يعودوا الكبار

وزراء خارجيّة دول «السبعة الكبار» يلتقون في لندن هذا الأسبوع. وكلّ ما يريدونه هو الحفاظ على العالم لصالح الاستراتيجية الإمبريالية الأنغلو-ساكسونية، بعد أن أصبح ترامب المزعج بعيداً عن الطريق. ولهذا فموضوع اجتماعهم الرئيسيّ هو الدعاية/البروباغندا المناهضة للصين وروسيا. لكنّ حصّة G7 مجتمعين من الناتج المحلي الإجمالي العالمي انخفضت من 65% في عام 2000، إلى أقلّ من 45% في عام 2020.

لماذا صعود الصين «فرصة» للناتو؟

في لحظة لم يحضّر لها جيداً، وصف الأمين العام لحلف الناتو يانس ستولتنبرغ صعود الصين بأنّه يشكّل تحدٍ، وكذلك «فرصة». إنّ ما أقرّ به في حقيقة الأمر هو أنّ سياسات مواجهة الصين تمنح التحالف العسكري أهدافاً جديدة وسبباً للوجود كان بأمسّ الحاجة إليه.

الحرب على الصين ضرورية للإمبريالية «2: كش ملك»

يُعد تعزيز الاقتصاد المحلي من أولويات الصين السعي إلى إنشاء قاعدة دعم دولية، فقد كان عليها أن تكسر الحصار الإمبريالي المحكم عليها، وتستمر في طريقها لبناء الاشتراكية. كانت مبادرة الحزام والطريق التي أعلن عنها شي جينغ بينغ لأول مرة في 2013 هي رأس الحربة في الجهود لإنشاء روابط سياسية وتجارية على طول أوراسيا تنطلق من بكين وتعود إليها.

الحرب على الصين ضرورية للإمبريالية «1: فهم المساومة»

ليست البروباغندا التي أحاطت بكوفيد- 19 إلّا تصعيداً حديثاً ضمن إستراتيجية جيوسياسية أمريكية لتدمير الصين. قلّة من اليساريين الموجودين في المركز الإمبريالي اهتموا بالانفصال التاريخي للعلاقة بين الولايات المتحدة والصين. منذ دينغ شياو بينغ والعلاقة الأمريكية- الصينية مشروطة بما سأسميه «المساومة» بين رأس المال الأمريكي، والدولة الاشتراكية الصينية الصاعدة.

تعويض البطالة /2/

في أغلب البلدان، تعويض البطالة هو جزء من أنظمة الضمان الاجتماعي كما ذكرنا آنفاً، من خلاله تغطي الحكومة الأفراد الذين فقدوا عملهم، أو الذين دخلوا سوق العمل ولم يتوفر لهم العمل الملائم لقدراتهم واختصاصهم، وهو إلزامي يشمل كل عامل، حيث يتم تخصيص جزء معين من اشتراكه التأميني، خلال فترة وجوده على رأس عمله، إضافة إلى نسبة من حصة رب العمل، سواء كان قطاع دولة أو قطاعاً خاص، على أن تقوم بدفع تعويضات شهرية له، عبر وزارة العمل لمن فقد عمله، أو للأفراد الذين يدخلون سوق العمل، ولم يحصلوا على فرصة العمل التي تناسب قدراتهم واختصاصهم، أو معارفهم خلال فترة محددة.

التوازن الجديد والأمن الغذائي العالمي

إن الإمبريالية فرضت تقسيماً عالمياً للعمل بين الدول، على مستوى الإنتاج الصناعي والزراعي، يضع مصالح الاحتكارات التجارية والمالية الكبرى في الأولوية. وهذا يعني إسقاط قضية إشباع الحاجات الأساسية للإنسان، ومن ضمنها: الغذاء الكافي للإستمرار، والأهم من أجل النمو الصّحي. فتم ضرب القطاعات المنتجة الحقيقية في أغلب دول العالم، إلّا بعض الدول التي قاومت هذا الاتجاه لخصوصيات تاريخية سياسية بارزة. واليوم، في ظل الأزمة التي يعيشها النظام العالمي وعلاقاته غير المتكافئة، والأدوات الجديدة للتفكيك والإخضاع والحصار والتدمير الداخلي، وفي ظل أزمة انقطاع سلاسل التوزيع والنقل بسبب الوباء العالمي كورونا، إضافة إلى الكوارث الطبيعية، تأتي قضية الأمن الغذائي كتهديد جدّي للمجتمعات.

غرامشي عن العلم كإيديولوجيا وتحويله إلى «أفيونٍ جديد»

شَهِد تطورُ العلوم في القرن العشرين ظاهرةً فريدة: «تقديس العِلم» و«عبادة شخصية» العلماء، لدرجة تحويل العِلم لدى غالبية الناس إلى «دينٍ جديد» بكلّ ما يرافقه من «جمود عقائدي»، كتطرِّفٍ لا يقلّ خطراً وضرراً عن قطبه الآخر «العَدمية» وإنكار أيّة ثوابت علمية، وهو أمرٌ مرفوضٌ كالأول بالطبع. لكن ما لا يُعطَى حقّه بالنقاش هو: أنّ التعصُّب «العِلميّ»، بمعنى الجمود، يبلغ أحياناً حدّ «التكفير» لمَن يتجرّأ على انتقاد «أنبيائه»، ملحقاً الضرر حتى بإنجازاتهم، ومعرقلاً تصحيح الأخطاء، وخاصةً في ظلّ محاربة الديالكتيك المادي، وسيادة المثالية.

حول فوبيا الشيوعية في الولايات المتحدة... أبعاد أخرى

تناولت الزميلة ريم عيسى في مادة لها بعنوان «لماذا يعود رهاب الشيوعية من جديد إلى الولايات المتحدة؟» (نشرت في موقع قاسيون الإلكتروني بتاريخ 16/10)، ومن عدة زوايا: ارتفاع مستوى الحديث عن الشيوعية والاشتراكية في الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، والأشهر الأخيرة بشكل خاص...

رسالة الشعب الأمريكي

قررت وزارة الخارجية الأمريكية إنهاء أسبوعها الماضي بهذه الكلمات: «في اليوم الوطني لضحايا الشيوعية، نتذكر الملايين الذين ماتوا وهم يعيشون في ظل الأنظمة الشيوعية القمعية. ونحن نقف مع أولئك الذين يعانون ويقاتلون من أجل الحرية التي ينبغي أن تمنح للجميع».

مجدداً: إنتاج قانون الصراع التاريخي ضد الفهم الميكانيكي

محاولة التّجريد تشكل دائماً تحدياً للفكر، وما إن يعرف العقل أهميتها حتى تصبح عملية التجريد مغريةً ومطلباً. خصوصاً إذا كانت المهمة العملية المطروحة على الفكر النظري تطال التاريخ وقوانينه، وحركته الجدلية في جديدها النوعي. هذا الجديد الذي لا يظهر جاهزاً أمام العين، بل عليها أن تصارع لكي تنتجه. وكون الصّراع السياسي اليوم لا يزال، وسيبقى في المرحلة الراهنة، يستند إلى عقدة نظرية أساسية، هي: توصيف المرحلة التاريخية الراهنة، وموقعها في التاريخ، هكذا إذاً مازلنا ضمن المعركة الفكرية لإنتاج هذا التوصيف نفسه وتثبيته. إنتاج القانون التاريخي(الذي لا يوجد جاهزاً) لهذه المرحلة، أي: قانون التناقضات التي تطبع البنية الإمبريالية، وأفق حل هذه التناقضات.