«السبعة الكبار» لم يعودوا الكبار
توني نورفيلد توني نورفيلد

«السبعة الكبار» لم يعودوا الكبار

وزراء خارجيّة دول «السبعة الكبار» يلتقون في لندن هذا الأسبوع. وكلّ ما يريدونه هو الحفاظ على العالم لصالح الاستراتيجية الإمبريالية الأنغلو-ساكسونية، بعد أن أصبح ترامب المزعج بعيداً عن الطريق. ولهذا فموضوع اجتماعهم الرئيسيّ هو الدعاية/البروباغندا المناهضة للصين وروسيا. لكنّ حصّة G7 مجتمعين من الناتج المحلي الإجمالي العالمي انخفضت من 65% في عام 2000، إلى أقلّ من 45% في عام 2020.

ترجمة : قاسيون

أخذت الولايات المتحدة دول الاتحاد الأوربي عموماً إلى جانبها، مع استثناء محتمل لألمانيا. الاحتمالات في ألمانيا مفتوحة لتتخذ موقفاً أكثر عدوانية إن تمكّن «حزب الخضر» الموالون للإمبريالية من استبدال ميركل وجماعتها في الانتخابات القادمة هذا العام.

يستحق موضوع ألمانيا إيلاءه أهميّة أكبر نظراً للتعقيدات الداخلية، لكن في مقال آخر. أمّا الآن فأودّ التركيز على بعض أوجه السبعة الكبار ولماذا تضمحلّ قيمة اتفاقاتهم.

في الماضي في الأيام الخوالي، لم تكن بلدان مجموعة السبعة الكبار تمثّل فقط التجمّع السياسي والاقتصادي الرئيسي في العالم، بل كانت هي الدول التي تملك أكبر سبع نواتج محليّة إجماليّة في العالم. اليوم لم يعد الأمر على هذه الحال. الصين والهند تتقدمان اليوم لتصدّر هذا الترتيب، حيث باتت الصين الأكبر والأسرع نمواً.

ضمن مجموعة السبعة نمت الولايات المتحدة بقوّة نسبياً، لكنّ إيطاليا وبعض الدول الأوربيّة الأخرى كانت لديها اقتصادات ضعيفة في العقدين الماضيين، تماماً كما هي الحال في اليابان. أدّى هذا إلى انخفاض حصّة دول مجموعة السبع من الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 65% في عام 2000، إلى أقلّ من 45% في عام 2020، وذلك وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي لهذا العام.

كما يجب أن نلاحظ بأنّ دول مجموعة العيون الأنغلو-ساكسون الخمسة: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا، ونيوزلندا، انخفضت حصتها من 39% في عام 2000 إلى 31% في عام 2021.

من الشذوذ المتزايد أيضاً لدى مجموعة السبعة أنّ سكان دولها بالكاد يشكّلون 6% من سكان العالم، ليتمكنوا من إعلان نفسهم حكّام العالم. أرّقت هذه المشكلة الدول السبع بعض الشيء، وتحديداً الولايات المتحدة. في الماضي شكلوا مجموعة السبعة ليتمكنوا من تخطي هذه المشاكل.

img90

ضمن هذا اللقاء دعت المجموعة كلّا من كوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا وأستراليا والهند، للانضمام إليها. تؤيّد أستراليا بشكل مسبق سياسة الأنغلو-ساكسون، والهند قريبة جداً من هذا المحور. لكنّ كوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا قد يكون لهما وجهات نظر مختلفة.

 

بتصرّف عن: Imperialism Today

آخر تعديل على الجمعة, 07 أيار 2021 11:58