عرض العناصر حسب علامة : الاقتصاد العالمي

ماذا يعني الإعلان الروسي عن انهيار العالَم أحاديّ القطب؟

«ماذا يحدث اليوم؟ اليوم، يتم إلغاء نظام العالم أحادي القطب الذي تشكَّل بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وهذا هو الشيء الرئيسي». جاء هذا التصريح على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 12 نيسان 2022. ومع أنّ هذه الحقيقة تتزايد وضوحاً يومياً وتتزايد التحليلات عنها بشكل كبير في الآونة الأخيرة، لكنّ الجديد هو التصريح بأولويّتها وأساسيّتها من أعلى مستوى سياسي في روسيا التي تشكل (مع الصين) ثنائيّ القوى الأبرز في العالَم الجديد الصاعد، ولا سيّما بأنّ العبارة جاءت في سياق ربطها بنقطتين، الأولى تتعلق بضخامة المنعطف التاريخي الذي لا يمكن اختزاله بالجانب العسكري (ولا بالمعركة الأوكرانية، على أهمّيتها)، والثانية تتعلق بالأساس والخارطة الجيو-اقتصادية عبر ما أورده بوتين من تذكير ضمني بحقيقة تخلّف الولايات المتحدة عن الصين بالناتج المحلي الإجمالي المحسوب عند تعادل القوة الشرائية. ولما كانت صلاحية مؤسسات القطب الواحد وعصر «العَولَمة الأمريكية» قد انتهت، فإنّ من الطبيعي أن يتم ترسيخ انعكاس هذا الواقع في خطاب القوى الصاعدة لأنه ضروري للتعبئة من أجل ممارسة مزيد من الخطوات العملية القادمة المرتقبة لبناء مؤسسات العالَم الجديد على أنقاض مؤسسات الأحادية الآفلة، وحلّ تناقضٍ مزمن كان يتمثّل بعدم التناسب بين الحجوم السياسية والأوزان الاقتصادية لقوى العالم، والذي ساد بشكل خاص في الحقبة بين «نهاية التاريخ» 1990 و«نهاية نهاية التاريخ» 2022.

عالم ما بعد الدولار: سيرغي غلازييف حول مراحل التحول للنظام الاقتصادي العالمي الجديد

في المقابلة التالية المهمة التي أجراها الصحفي بيبه إسكوبار مع الاقتصادي الروسي البارز سيرغي غلازييف يقول غلازييف إن الإصلاح الشامل للنظام النقدي والمالي العالمي الذي يهيمن عليه الغرب هي عملية قيد التنفيذ عبر القوى الصاعدة في العالم. وفيما يلي ترجمة المقابلة كما نشرت في 14 نيسان الجاري 2022.

بريكس ومينت... لعالَم أوسع من الغرب وأكثر أملاً

في عام 2001، صاغ أحد اقتصاديي غولدمان ساكس، ويدعى جيم أونيل، مصطلح «بريك BRIC» لوصف مجموعة من الدول التي اعتقد بأنّها ستنمو من كونها «اقتصادات صاعدة» لتصبح قوى مهيمنة على التجارة العالمية. تنبّأ أونيل في ذلك الوقت بأنّ دول بريكس سوف تتفوّق على ما كان يُعرف في ذلك الحين باسم دول مجموعة الثماني.

بوتين: يجري اليوم تدمير نظام القطب الواحد الذي نشأ بعد انهيار الاتحاد السوفييتي

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء 12 نيسان: «موعد انتهاء العملية الروسية في أوكرانيا تعتمد على كثافة العمليات القتالية وسنعمل وفقا للخطة المعتمدة، واليوم يجري تدمير نظام القطب الواحد الذي نشأ بعد انهيار الاتحاد السوفيتي»، مشيراً إلى أنّ «هناك هستيريا معادية لروسيا وستزيد مع ارتفاع أسعار الغاز والنفط والتضخم غير المسبوق».

أسعار النفط العالمية ترتفع 5%

أظهرت بيانات التداول، اليوم الثلاثاء، ارتفاع أسعار النفط العالمية بمعدل نمو وصل إلى 5 بالمئة.

نظرة غربية لمسألة أسعار الطاقة الأحفورية والخضراء

يراقب الغربيون التضخم المخيف الذي لم يشهدوا مثيلاً له منذ عقود، وكيف أنّ اقتصاداتهم تعاني من جرّاء ارتفاع أسعار الوقود، وكيف عبثت العمليات العسكرية في أوكرانيا بأسواق الطاقة العالمية، وإحباط الأهداف المناخية طويلة الأجل بسبب الحاجة إلى احتواء دوامات الأسعار. كلّ هذا يجعل رأس الغربيين يدور متضافراً مع عدم ثقتهم بسياسييهم وإعلامهم، ليسألوا السؤال الأهم: إلى أين تتجه الأوضاع؟

وزير المالية الروسي أمام «بريكس»: تسريع بديل «سويفت» بعيداً عن الدولار

قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إنّ الموجة الجديدة من العقوبات ضد روسيا تدمّر أساس النظام المالي العالمي المستند إلى الدولار، وتؤدي إلى أزمة. وهذا يجبر البلدان على تسريع التحول إلى العملات الوطنية في التجارة، ودمج أنظمة الدفع والبطاقات، ونظام الرسائل المالية الخاص بها (على غرار SWIFT) وإنشاء وكالة تصنيف مستقلة لدول «بريكس».

مؤشرات لقرب إعلان نهاية الوباء؟

نشرت منظمة الصحة العالمية نهاية شهر آذار الماضي تقريرها الأسبوعي عن حالة كوفيد-19 عالمياً، والذي احتوى على أحد المؤشرات المهمّة حول تغيُّر بانتشار متحوّرات الفيروس؛ فقد أشارت إلى أنه لم يبقَ حالياً سوى دلتا وأوميكرون (مع سيطرة أوميكرون ذي الخطورة الأقل) في حين حدث ما يمكن أن نعتبره انقراضاً لكلّ المتحوّرات الأخرى المصنّفة «مثيرةً للقلق» بعد الاختفاء شبه التام للإبلاغ عن حالات جديدة (من ألفا وغاما والبقية) في كلّ أنحاء العالم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. وبدأت تتزايد التصريحات التي تتوقع قرب نهاية الوباء، الأمر الذي أشارت إليه المنظمة نفسها ولو بتحفّظ وحذر، قائلة بأنّ «الوباء لن ينتهي في أيّ مكان حتى ينتهي في كلّ مكان».