"بلومبرغ" تتوقع أرباحاً قياسية لروسيا رغم العقوبات
قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية في تقرير، اليوم الإثنين، إنه في حال لم يفرض المشترون الرئيسيون حظراً على مواد الطاقة الروسية، فإن موسكو ستحقق أرباحاً قياسية وتكسب أكثر من 321 مليار دولار.
قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية في تقرير، اليوم الإثنين، إنه في حال لم يفرض المشترون الرئيسيون حظراً على مواد الطاقة الروسية، فإن موسكو ستحقق أرباحاً قياسية وتكسب أكثر من 321 مليار دولار.
في عالم اليوم، تتراجع الدول ذات الاقتصادات الإمبريالية أمام الاقتصادات الصاعدة. تقف الدول التي اعتمدت فيما مضى على الإمبرياليين وهي مدركة بأنّ عليها البحث عن شراكات وعلاقات تجارية أخرى كي تنجو، ومثالها السعودية، والتي يجب الأخذ بالحسبان أنّ تحوّلها قد يستغرق وقتاً تبعاً لثقله، لكنّه يستحقّ التتبّع لما فيه من إشارات على مدى مراحل التراجع التي وصلت إليها الإمبريالية.
متى سيرتبط الروبل الروسي بالذهب؟ إنها مسألة وقت (ربما تكون قد حدثت بالفعل). أعلن البنك المركزي الروسي بالفعل قبل أيام قليلة أنه كان يشتري الذهب بسعر ثابت. تم إلغاء الضريبة على شراء الأفراد للذهب. ليس عليك أن تكون محللاً مالياً رفيع المستوى لفهم ما يؤدي إليه كل هذا.
أدّت الأحداث الدراماتيكية التي تحدث في أوروبا الشرقية إلى تصعيد هائل حقاً في العلاقات بين القوى الاقتصاديّة الكبرى، لذلك يصعب على الكثيرين النظر إلى المستقبل بتفاؤل أو التفكير بجديّة في احتمال قيام نظام دولي جديد ينقذنا من الفوضى. من هنا تأتي أهميّة بعض المؤسسات القائمة مثل منظمة شنغهاي للتعاون، والقادرة على إسباغ الاستقرار على التعاملات بين الدول أثناء الفوضى القادمة.
تحاول الولايات المتحدة منع اليابان وروسيا من تعزيز العلاقات بينهما، مهما كان هذا الأمر مفيداً للبلدين ولشعبيهما، ومهما كانت الأساسات- التي تمّ بناؤها حتّى الآن- مناسبة لهذا التعزيز. يمكن تلمّس آخر هذه المحاولات في فيديو نشره السفير الأمريكي لدى اليابان رام إيمانويل، قال فيه: «الولايات المتحدة تدعم اليابان ... وقد اعترفت بسيادة اليابان على الجزر الأربع المتنازع عليها منذ الخمسينيات».
حتّى لو جرت «إعادة ضبط» مالية فقط بسبب انهيار الدولار الأمريكي، فسيكون الأمر أكثر من مجرّد فترة سيئة مؤقتة. فالفوضى والمعاناة اللتان ستحدثان ستكونان أكثر ممّا يُمكن تخيّله. وقد يقترب الأمر في الغرب من وضع يشبه أحوال دولٍ من العالم الثالث، من حيث مدى صعوبة الحياة وشكل الجريمة. هذا ما سنحظى به لجيل على الأقل في أمريكا عندما نصل إلى نهاية الأمر.
حتّى لو جرت «إعادة ضبط» مالية فقط بسبب انهيار الدولار الأمريكي فسيكون الأمر أكثر من مجرّد فترة سيئة مؤقتة. فالفوضى والمعاناة اللتان ستحدثان ستكونان أكثر ممّا يمكن تخيّله. وقد يقترب الأمر في الغرب من وضع يشبه أحوال دولٍ من العالم الثالث، من حيث مدى صعوبة الحياة وشكل الجريمة. هذا ما سنحظى به لجيل على الأقل في أمريكا عندما نصل إلى نهاية الأمر.
أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس الأربعاء 17 آذار 2022 عن أول زيادات في أسعار الفائدة من بين سبع عمليات رفع مخطط لها.
قبل انضمامهم إلى قطار النظام النيوليبرالي، كان لدى بعض الدول، مثل الهند «ترتيبات مدفوعات بالروبي» مع الاتحاد السوفييتي ودول الكتلة الشرقية. لم يكن للدولار في وقتها وجود لا في تسوية التبادلات (للدفع)، ولا حتّى كوحدة حساب لتقييم المعاملات المتعلقة بالتجارة (للتقييم). عوضاً عن ذلك، كان يتمّ استخدام عملتها الروبي، أو الروبل الروسي الذي تمّ تحديد سعر صرفه مقابل الروبي بشكل مسبق. وحتّى في تسويات الأرصدة التجارية لدى أطراف التجارة، لم يكن للدولار وجود، وتمّ ترحيلها بشكل ثنائي ناجح على مدى فترة محددة من الزمن. كان الهدف ضمان عدم تقييد تصدير أيّ من البلدان مع الهند لأنّ أحدهما لا يملك دولار. عنى هذا أنّ العمليات التجارية المكثفة التي كانت تحدث، لم تكن لتحدث لولا هذا الترتيب، ولهذا يمكننا أن نعتبره «خلقاً للتجارة».
الكلمة الأولى لماركس في مؤلّف رأس المال: «ثروة المجتمعات التي يسود فيها نمط الإنتاج الرأسمالي، تقدّم نفسها على أنّها [تراكم هائل للسلع]». منذ البدء، يميّز ماركس بين الثروة في المجتمعات، والشكل الذي تأخذه في نمط الإنتاج الرأسمالي. ويشرح ماركس ما يعنيه بكلمة الثروة: «عندما يتمّ إبعاد الشكل البرجوازي، فما هي الثروة إن لم تكن عالميّة تشمل كلّ احتياجات البشر، وقدراتهم، وملذاتهم، وقواهم المنتجة إلخ.. التي يمكن خلقها من خلال التبادل العالمي؟ أو التطوّر الكامل للسيطرة البشريّة على قوى الطبيعة، أي تلك التي تسمّى طبيعة وكذلك الطبيعة البشرية؟».