وزير المالية الروسي أمام «بريكس»: تسريع بديل «سويفت» بعيداً عن الدولار
قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إنّ الموجة الجديدة من العقوبات ضد روسيا تدمّر أساس النظام المالي العالمي المستند إلى الدولار، وتؤدي إلى أزمة. وهذا يجبر البلدان على تسريع التحول إلى العملات الوطنية في التجارة، ودمج أنظمة الدفع والبطاقات، ونظام الرسائل المالية الخاص بها (على غرار SWIFT) وإنشاء وكالة تصنيف مستقلة لدول «بريكس».
وبعد الاجتماع الأول هذا العام 2022 لوزراء مالية دول البريكس ومحافظي البنوك المركزية برئاسة الصين والذي انعقد افتراضياً أمس الجمعة 8 نيسان، قال وزير المالية الروسي سيلوانوف: «إنّ موجة جديدة من العقوبات ضد روسيا تدمّر أساس النظام النقدي والمالي الدولي القائم على أساس الدولار الأمريكي».
وشدّد سيلوانوف على أنّ «الأزمة الحالية من صنع الإنسان، ولدى دول بريكس جميع الأدوات اللازمة للتخفيف من عواقبها على اقتصاداتها والاقتصاد العالمي ككل».
بدوره قال وزير المالية الصيني ليو كون: «في السنوات الأخيرة، حافظت دول البريكس على زخم تعاون قوي وقدمت مساهمات مهمة لتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية وتعزيز استئناف التنمية عالية الجودة للاقتصاد العالمي» وفق ما نقلت وكالة شينخوا الصينية اليوم.
وقال ليو إنّ الصين ستتخذ خطوات مثل تبادل المعلومات وإجراء تبادل الخبرات في الاستثمار في البنية التحتية لتعميق التعاون المالي بين دول البريكس. كما وستعمل الصين مع الدول الأعضاء الأخرى لتحقيق نتائج عملية في التعاون للتحضير لقمة البريكس الرابعة عشرة، التي ستستضيفها الصين هذا العام.
شارك في رئاسة الاجتماع ليو ومحافظ البنك المركزي الصيني يي جانج، وشهد مشاركة وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من دول البريكس الأخرى.
ووافقت البنوك المركزية في البريكس على الاختبار الخامس لآليةٍ تجمع الاحتياطي الطارئ لدول البريكس باستخدام عملات بديلة.
هذا وكانت شركات بطاقات الدفع الدولية الغربية Visa وMasterCard قد علّقت عملياتها في روسيا، كنوع من العقوبات، في أوائل شهر آذار الماضي وتم قطع عدد من البنوك الروسية عن إمكانية الوصول إلى نظام الرسائل المصرفية العالمي SWIFT.
وسبق لروسيا أن أنشأت نظام الرسائل المصرفية الخاص بها، المعروف باسم SPFS، كبديل لنظام SWIFT. وبدأ نظام الدفع بالبطاقة الخاص به MIR بالعمل في عام 2015.
يجدر بالذكر بأنّ بريكس هي جمعية مشتركة بين دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا من أجل التنمية والتعاون. وقامت دول بريكس بإنشاء «بنك التنمية الجديد» للمشاريع المشتركة. ويشكّل عدد سكان دول البريكس 40% من سكان العالم، ويتجاوز حجم اقتصادات دول بريكس الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة السبع G7 (الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا واليابان وفرنسا وكندا وإيطاليا).
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات روسيّة + شينخوا