عرض العناصر حسب علامة : الاستعمار

«حرية» غزة و«حرية» العقوبات ضمن صراع المنطقة..

إطلاق أسطول الحرية، والاعتداء العسكري الصهيوني عليه هو، في نهاية المطاف، جزء من الصراع في المنطقة، وعليها، بين إرادات الشعوب ومطامع قوى الهيمنة والاستعمار، وإن أية نظرة تجتزئ مسألة الأسطول خارج سياقها، ستحولها إلى مجرد «زوبعة في فنجان»، خدمةً لمصالح المعتدين وأنصارهم، وخلافاً للغايات المبتغاة من مخططي وداعمي تحرير غزة، كجزء وخطوة نوعية باتجاه حل القضية الفلسطينية، على أساس فرض إملاءات الشعوب، هذه المرة، على الكيان الغاصب، وليس العكس كما هي العادة حتى اليوم.

قوانين عنصرية وفاشية جديدة

يوماً بعد يوم، تتجلى عنصرية كيان العدو الصهيوني وجنوحه بوتيرة متزايدة، متصاعدة، نحو سن قوانين تتناغم مع ميول الغالبية الغازية التي أقامت هذا التجمع الاستعماري/ الاستيطاني/ الإحلالي، على أشلاء وجماجم أصحاب الأرض الأصليين، في مذابح جماعية، وعبر عمليات طرد وتهجير بشعة، كتب عن بعض مجازرها، الأكاديمي اليهودي «إيلان بابيه» في بحثه الهام «التطهير العرقي في فلسطين». ولهذا نجد أن كيان العدو بكل تعبيراته العسكرية والسياسية والإعلامية خلال قرن من الزمن، انطلق في عدوانيته من تلك الأساطير والأفكار المؤسسة للصهيونية، التي تنظر إلى «الآخر/الجوييم» بدونية واستعلاء، ومن «وعد» بأرض لا يمتون لها بصلة تاريخية، قامت بترويجها، أفكار ونصوص متخيلة، عبر عملية صناعة «الشعب اليهودي» كما كتب عنها الأكاديمي«شلومو ساند».

الواقع يفرض نفسه: لابُدّ من زوال الكيان الصهيوني

الأرجح أن يكون العدوان الأخير الذي قام به الكيان الصهيوني على باخرة «مافي مرمرة» توقيعاً على نهاية مشروع المتطرفين الإسرائيليين الاستعماري. وكلّ ديمقراطيٍّ يحترم نفسه لا يستطيع تخفيف الضغط على القادة السياسيين في العالم كي تتحقق العدالة لضحايا هذا العدوان المشين. وهي طلائع لعدالةٍ أوسع لكلّ من عانوا دون وجه حقٍّ من المشروع الاستعماري الصهيوني منذ أكثر من 62 عاماً.

آراء ومقترحات حول مشروع (الموضوعات البرنامجية)

أولاً - حول المرجعية الفكرية:

التغيير يتطلب التفسير، والخلل في التفسير يتأتى إما عن طريق الجمود الفكري (نهاية الفكر)، أو عن جهل الواقع، أو لأسباب انتهازية وربحية، لذلك نرى أن البعض يعمد إلى تفكيك الديالكتيك بطريقة فجة وبراغماتية للتضليل والتبرير.

الهيئة الوطنية... حراك شعبي بامتياز

لم يكن يوم 24 شباط/ فبراير عادياً كغيره من الأيام. فقد شهدت بيروت، وفي مؤتمر صحفي متميز، بحشده الإعلامي «عشرات المندوبين من الصحافة المقروءة، والفضائيات، ووكالات الأنباء»، بيان الإعلان عن ولادة «الهيئة الوطنية الفلسطينية للدفاع عن الحقوق الثابتة». أهمية الحدث لم تكن نابعة فقط من رمزية الشخصيات المؤسسة للهيئة، التي اعتلى منصة المؤتمر عدد منهم، بل جاءت مدعومة ومؤيدة، من عشرات الأسماء التي وقعت على دعوة المشاركة في هذا الحراك «أكثر من سبعين شخصية»، وكذلك من خلال الوثائق المتعددة التي لم يكن بيان الافتتاح/ الإعلان الذي أعلن الانطلاقة العلنية للتحرك، سوى إيجاز مكثف للرؤية النظرية، التحليلية، التي تعتمدها الهيئة في قراءتها النقدية للحالة السياسية الفلسطينية، ولاستشرافها للمهمات المستقبلية.

الاغتراب والتموضع.. تفريق ضروري (4/4)

البرنامج العملي لتجاوز الاغتراب

بما أنّ الاغتراب حالة خاصة من التموضع، ملازمة للملكية الخاصة، فهذا يعني أنّ بلوغها ذروة تطوّرها في الرأسمالية يفتح الإمكانية أمام تجاوز الاغتراب من خلال نفي الملكية الخاصة، ويستنتج ماركس أن: «انعتاق المجتمع من الملكية الخاصة.. من العبودية، يجد التعبير عنه في الشكل السياسي من انعتاق العمّال. هذا ليس لأنّها مجرّد قضية انعتاقهم، بل لأنّه في انعتاقهم يكون ضمناً الانعتاق الإنساني الشامل. وسبب هذه الشمولية هو أنّ عبودية البشر برمّتها متضمَّنةٌ في علاقة العامل بالإنتاج، وجميع علاقات العبودية ليست إلا تعديلات وعواقب لهذه العلاقة».(1)

زلزال أيوب

يوم السادس من أكتوبر/تشرين أول هذا العام، لم يكن ذكرى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 فقط. هذه الحرب التي شهدت معارك طاحنة في الجو والبر والبحر، سَطـّر فيها المقاتل العربي على أكثر من جبهة، بطولات مجيدة، شهد له فيها العدو قبل الصديق. هذه البطولات، التي تكللت بانتصارات، أهدرها «سادات «مصر، بقرارات وإجراءات، وخطوات الاستسلام للعدو وإخراج مصر العروبة من المواجهة مع عدو مصر وعدو الأمة، كيان العدو الصهيوني.

الجمهورية الخامسة أم الامبراطورية الثالثة؟

تمتلك باريس تاريخاً طويلاً في التدخل بشؤون المستعمرات الفرنسية السابقة في غرب إفريقيا، (ساحل العاج مثالاً)، حيث يستمر ارتفاع وتيرة التدخلات في القارة السوداء (ليبيا – الصومال) ويتكرر الأمر الذي أدى لازدياد الأحاديث حول إحياء للسياسات الاستعمارية الفرنسية هناك.

صفحات من تاريخ الحركة الثورية في الجولان السليب

جولان.. يا عبق الثورة،  يا أرض المقاومة الوطنية ضد كل احتلال وتعسفٍ حاول قضمك من جسد سورية الأم.. اثنان وتسعون عاماً لم تهدئ هضبة الجولان عن زئير الثورة والمقاومة، أربعة وأربعون عاماً وذرات ترابك الحبيب لم تحتضن الحرية، مكبلاً في زنزانة صهيونية مقيتة، جولاني وأنت من صنعت الحرية بدماء أبنائك وبناتك، ووضعت بصمتك في كل محطة من محطات تاريخ سورية الحديث بدءاً بمقاومة الاستعمار الفرنسي ومقارعة الديكتاتوريات العسكرية والوقوف في وجه الإقطاع والبرجوازية، وليس انتهاءً بأربعة عقود ونيف من المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الصهيوني الأسود

الإقرار بالتراجع.. وبتقدم الخصوم.. ومحاولات للاحتواء.. بريجنسكي إذ يصرخ: «نحو إعادة التنظيم العالمي»..!

لم يعد من الممكن اليوم إلا الاعتراف بالحقيقة الموضوعية التي تؤكد أن عالماً كان معتمداً على التفرد الأمريكي دولياً قد أصبح عالماً قديماً، يتماوت اليوم تاركاً مساحات لمنظومة عالمية جديدة، متعددة الأقطاب، لتحل محله شيئاً فشيئاً. وإن كانت تلك الحقيقة قد وجدت طريقها إلى مناوئي الولايات المتحدة سريعاً، فها هي اليوم تتأكد بأقلام أمريكية حتى النخاع.