اكتشاف آثار أقدام طفل «نياندرتال» تعود إلى 100 ألف عام
أظهرت الدراسة أن آثار الأقدام المكتشفة في الرمال على أحد الشواطئ الإسبانية تركها طفل نياندرتال قبل 100 ألف عام «يقفز بشكل غير منتظم كما لو كان يرقص».
أظهرت الدراسة أن آثار الأقدام المكتشفة في الرمال على أحد الشواطئ الإسبانية تركها طفل نياندرتال قبل 100 ألف عام «يقفز بشكل غير منتظم كما لو كان يرقص».
القول بأن المرحلة اليوم تمثّل حالة قطع مع 500 عام من عمر البشرية في عصرها الرأسمالي، يعني أن نوعية الانتقال عميقة وحادة، ولا ترتبط فقط بالـ500 عام الرأسماليات الأخيرة. إنها تشكّل قطعاً مع التاريخ البشري كلّه في مرحلة انقسام المجتمع إلى طبقات متصارعة. وهذا له دلالاته على مستوى الصراع الفكري. فالقضايا التاريخية الفلسفية والاجتماعية السابقة كلّها مطروحة على طاولة الحل، وبالتالي: الصراع. هل لنا إذاً أن نتصور مدى وزن هذا المستوى من الصراع، ومدى ضرورة خوضه؟ وهذه الأفكار تشكل اليوم مادة الهجوم الرأسمالي على الاحتمالات القادمة، وأهمها: الاشتراكية والشيوعية توقفان التطور، فيسود الجمود!
يعاني الفكر الفلسفي في المجتمع الطبقي من الفصل بين ثنائية الذاتي- الموضوعي، ومن ثنائية المجرد-الملموس. فأزمة هذا الفكر تكمن في عدم القدرة على الربط الجدلي بين طرفي العلاقة، ما يمنعه من الإمساك بالتحول النوعي بينهما. من بين انعكاسات هذا الفصل على الوعي السائد، والفكر السياسي، ومجمل البنية الإيديولوجية لهذا المجتمع، أنه ينعكس مباشرة على الفكر الطبي والسياسة الصحية لهذا المجتمع.
إن تتبع نموّ حركة السكان خلال التاريخ البشري مترابط شديد الترابط مع الصراع الإجتماعي والإنتقال من نظام إنتاجي إلى آخر، وهذا التتبع يعطينا ملامح عن الفروق النوعية بين هذه الأنظمة أيضاً. وحركة نمو السكان التاريخية، ونسبة هذا النمو، في ارتفاعها وانخفاضها على السواء، تعطينا صورة حيّة عن مراحل الانتقال من تشكيلة اقتصادية- اجتماعية إلى أخرى، أي الأزمات العامة التي تعصف بأنظمة الإنتاج التاريخية، وتعطينا كذلك صورة عن الأزمات الدورية داخل كل نظام منها. أما اليوم، أين هي هذه الحركة، وما هو أفق تطورها؟ وكيف تدعم التصور القائل بأزمة الرأسمالية العميقة والعامة؟ باختصار، كيف تمثل حركة السكان التاريخية التعبير الواضح عن التناقض بين القوى المنتجة وعلاقات الإنتاج، وعن السياسات المالتوسية للرأسمالية راهناً؟
0المشهد اليوم مليء بمظاهر الفوضى والجنون، وخلف السطح يكمن قانون الحركة المحدد لهذه «الفوضى». وإذا كان الخراب العالمي والحرب المتنقلة و«الفوضى» في الطبيعة، تعبيراً صارخاً عن قانونية وأزمة الرأسمالية (الفوضى الخلاقة)، فإن نوعاً آخر من الفوضى يظهر في هيئة البشر أنفسهم، في ملامحهم وأجسادهم وعواطفهم، وفي انفجارهم وهدوئهم، وفي فوضى السلوك. هذا النوع من الفوضى الذي يصدم البعض ويستغربُه، ويعلن بأخلاقوية وإنسانوية: «الإنسانية ماتت والعقل مات أيضاً»، تكمن خلفه أيضاً قانونية الرأسمالية وأزمتها. فكما يقول «بولونيوس» في مسرحية هاملت لشكسبير: «هناك طريقةٌ لجنونه»، ويقول عالمٌ في الإنسان: «حتى الجنون ليس بكامله بلا معنى»، و«خلف لوحة الفوضى الفاقدة للمعنى هناك معنى كامن وضمني».
في حياة أي فرد ومن وجهة أية نظرية في علم النفس، يبقى المحدد هو الصراع بين الحياة والموت, أي حماية الذات في كل أشكالها المادية والمعنوية, والبحث عن الوجود أو القيمة هو المحرك الأبرز في هذا الصراع. ففي هذا التناقض الأعلى عند الإنسان تكمن جميع محاولاته نحو الوجود واستمرارية للحياة ومحاربة الموت أو الفناء. إن كان عبر الإيمان بالحياة الثانية بعد الموت, أو من خلال الإنجاب أو التكاثر, أو ترك تأثير ما في المجتمع بعد الموت, كما في حالة العِلم أو النضال السياسي أو الفن أو الأدب وغيرها.
تَطَوُر الإنسان إلى وضعه الحالي: هو نتيجة ملايين السنين التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم. هذا التطور حافظ على قواعده التي وضعتها الطبيعة في كيفية البقاء على قيد الحياة. والتي تتمثل بتأقلم الكائنات مع المحيط والحفاظ عليه للاستمرارية. وفي المجتمع الإنساني انتقل التطور من جيل إلى جيل، إما بيولوجياً: عبر انتقال الجينات، أو اجتماعياً عبر تغير أسلوب الحياة التي تمثّلها التربية والتعليم والتكنولوجيا في الحياة اليومية.
ما الذي حدث عندما التقى أشخاص من مجموعات إنسيّة متنوعة في آسيا بعضهم ببعض؟ يمكننا جمع بعض الأدلّة باستخدام علم الجينات وعلم الآثار والأحافير نفسها. تظهر عدّة دراسات حديثة بأنّ البشر الحديثين والنياندرتال والدينيسوفيين قد تزاوجوا بشكل منتظم، وأنّ نوعاً مجهولاً (الإنسان المنتصب في الغالب) ربّما شاركهم حمضه النووي أيضاً.
تعريب: عروة درويش
تصدت المنظومة الفكرية الرأسمالية للأمراض الناتجة عن المجتمع البورجوازي وعلاقاته إما بالتمويه أو القمع وإما بطرق «علاجية» ترتكز نفسها على ذات الأرضية البوجوازية ولا تنفصل عنها، حيث في جوهر الطرق العلاجية يكمن المنطق الإصلاحي نفسه.
الهوية هي تلمّس الوعي لانعكاس وجود الفرد. حيث تشكل الهوية له ضرورة ومرجعية في السلوك والممارسة كفرد متمايز ضمن الوجود الاجتماعي وعلاقاته، كونها كهوية جزءاً من تعريف الوعي للعالم وللفرد نفسه، فتكون بذلك الجانب الفردي من هذا التعريف الأشمل والوجه المكثّف لدور حامل الهوية، فتعريف العالم والفرد لنفسه يتضمن بالضرورة نتيجته العملية التي يقتضيها، أي: دور وموقع الفرد في هذا العالم التي فرضها التعريف نفسه.