عرض العناصر حسب علامة : الإعلام

الفاشية الإعلامية..

في محاولة للعودة إلى عهدي العبودية والقنانة، تعمل «الفاشية الإعلامية» على إنتاج ونشر برامج، كمحاولة نفسية واجتماعية لتدمير الإنسان والمجتمع. أنتجت هذه البرامج في الولايات المتحدة في تسعينات القرن الماضي للسيطرة والتحكم بالناس.

آخر صرعات الموضة: كراهية الآسيويين!

ترددت طوال العام المنصرم دعابة سمجة تُكيل اللعنات لأول شخص آسيوي تناول حساء الخفافيش، وجلب بذلك وباء كورونا للعالم أجمع. وعلى الرغم من أن تلك العبارات كانت تقال بشكلٍ أو بآخر على سبيل المزاح، لكنها تعكس في العمق توجهاً عالمياً بدأ يتكرس حول كراهية الآسيويين، وتحميل الملايين منهم مسؤولية نشأة وانتشار فايروس كورونا. تبدو تلك الخرافة المتعلقة بحساء الخفافيش عصيّة على الزوال، لا تُسكتها التقارير والتحقيقات التي ما زالت عاجزة عن تحديد الزمان والمكان الفعليان لنشأة الفايروس قبل انتشاره في مدينة ووهان الصينية. وهذا أمرٌ ليس بالجديد، فالطاعون أو الحمى الإسبانية لم تكن إسبانية البتة، ومع ذلك فشلت عشرات السنين التي انقضت في تعديل اسمها.

الإعلام السوري وحرب المخدّرات

عُد المجتمع السوري لفترات زمنية طويلة مجتمعاً صحيّاً خالياً لدرجة كبيرة من المواد المخدّرة، التي كان تعاطيها وتداولها يحصل في دوائر ضيّقة جداً وبتكتمٍ شديد. فشرائح واسعة من الناس لم تكن تعرّف شكل تلك المواد أو رائحتها، ولم تكن تستطيع أن تميّز قطع الحشيش عن كومة حصى صغيرة. ماذا حصل في السنوات الماضية حتى طُمّر المجتمع بالمواد المُخدّرة، وكيف يتعاطى الإعلام الرسمي السوري مع التغيّرات على هذا الصعيد؟

معركة إعلامية في أستراليا!

المعركة الفيسبوكية المحتدمة في أستراليا هي قصة فريدة للصراع بين عمالقة الإعلام والاحتكارات الكبرى المتنافسة، حيث استيقظ سكان أستراليا قبل أيام ليجدوا أن إدارة فيسبوك قد حظرت جميع الأخبار على المنصة.

الولايات المتحدة: تناقضات عدة تشترك في منبعها

ظهر خلال الفترة القريبة السابقة موقفان من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنتجا جدلاً سياسياً وإعلامياً كبيراً في الأوساط الأمريكية، الأول: تصريحه حول المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، والثاني: رفضه التعهد بالنقل السلمي للسلطة في حال خسارته بالانتخابات المقبلة.

قال ترامب قبل أسبوعين، بأن القادة في البنتاغون «لا يريدون فعل شيء سوى شنّ الحروب كي تبقى جميع الشركات الجميلة- المصنّعة للقنابل والطائرات وكل شيء آخر- سعيدة»، بانتقادٍ منه للتعاون بين وزارة الدفاع والشركات الصناعية العسكرية الأمريكية، حيث تعمل الواحدة منها لصالح الأخرى تحقيقاً للأرباح في القطاع العسكري، عبر شنّ الحروب في الخارج، وتصدير وبيع الأسلحة في مناطق التوتر.

ماذا نشرت ديلي أوراسيا حول الوباء؟

في رواية لا تتناولها إمبراطوريات الإعلام حول انتشار الوباء، رواية مصدرها واحد من خبراء الأوبئة، يقول فيها حسب رأيه: إن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت، وسلاحها بيولوجي.

في الإعلام الأمريكي: (أوليغارشي=سلافي)!

يمكننا حتّى في الإعلام المملوك للشركات أن نجد إشارات للولايات المتحدة على أنّها «أوليغارشيا – حكم الأقليّة الثريّة». يمكننا سماع الرئيس الأمريكي السابق يقول ذلك في لقاء مع «أكاديميا ستاديز» وحتّى في أكثر وسائل الإعلام السائد شهرة: الواشنطن بوست مرّة في 2014 والنيويوركر مرّة في 2014 وفي النيويورك تايمز في 2011 و2015 و2019. ثلاثة رجال يملكون ثروة تفوق ما يملكه الـ 50% الأدنى مجتمعين، ويستخدم الأثرياء في المجتمع مالهم للتأثير في الإعلام والمجتمع والحكومة.

ماذا حدث لأرشيف «صوت الكادحين»؟

يشكل أرشيف الحركة النقابية والعمالية السورية في القرن العشرين جزءاً هاماً من الذاكرة الوطنية والاجتماعية في البلاد، ويقع على عاتق الحركة النقابية اليوم الحفاظ على ذلك الأرشيف، ونشره الكترونياً لحماية الذاكرة الوطنية والاجتماعية لسورية القرن العشرين.

إعلام بديل ديمقراطي ضرورة لازمة وليس ترفاً

شهد العقد الماضي انحساراً سريعاً في صناعة الصـحافة حول العالم. ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، حيث وجد أكبر عدد منافذ إعلامية في العالم، انخفض عدد القرّاء بشكل مستمر مؤدياً إلى تقليص عدد العاملين في هذه الصناعة للنصف. إنّ ما يطلق عليه اسم «الصـحافة الحقيقية» في طور الاندثار، والمعلومات الزائفة تنتشر مكانها. ونظامنا للإعلام العام– وهو الذي يفترض به أن يلعب دور شبكة الأمان التي تنقذنا من عدم دعم السوق للصحافة– بات مفقراً لدرجة هائلة بالمقارنة مع منافسيه المعولمين. إنّ نظام الإعلام حول العالم، بدءاً من انهياره لصالح نموذج العمل المعتمد على الإعلانات ووصولاً إلى المنصات الاحتكارية المهيمنة، مثل فيسبوك وغوغل، يواجه أزمة بنيوية تنخر فيه حتى العمق.

فيكتور بيكارد
تعريب وإعداد: عروة درويش