شهد العقد الماضي انحساراً سريعاً في صناعة الصـحافة حول العالم. ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، حيث وجد أكبر عدد منافذ إعلامية في العالم، انخفض عدد القرّاء بشكل مستمر مؤدياً إلى تقليص عدد العاملين في هذه الصناعة للنصف. إنّ ما يطلق عليه اسم «الصـحافة الحقيقية» في طور الاندثار، والمعلومات الزائفة تنتشر مكانها. ونظامنا للإعلام العام– وهو الذي يفترض به أن يلعب دور شبكة الأمان التي تنقذنا من عدم دعم السوق للصحافة– بات مفقراً لدرجة هائلة بالمقارنة مع منافسيه المعولمين. إنّ نظام الإعلام حول العالم، بدءاً من انهياره لصالح نموذج العمل المعتمد على الإعلانات ووصولاً إلى المنصات الاحتكارية المهيمنة، مثل فيسبوك وغوغل، يواجه أزمة بنيوية تنخر فيه حتى العمق.
فيكتور بيكارد
تعريب وإعداد: عروة درويش