دير الزور: واقع وإعلام
التستر على المآسي وتزوير الحقائق، بات السمة الأساسية للحكومات المتعاقبة، وكبار المسؤولين في المحافظات، ويتم ذلك علناً وعلى وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، ويمر ذلك مرور الكرام دون محاسبةٍ أو مساءلة!.
التستر على المآسي وتزوير الحقائق، بات السمة الأساسية للحكومات المتعاقبة، وكبار المسؤولين في المحافظات، ويتم ذلك علناً وعلى وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، ويمر ذلك مرور الكرام دون محاسبةٍ أو مساءلة!.
أمطرت الأزمة مصائبها الكثيفة والمتعاقبة على رؤوس السوريين، ولكنها بمقابل ذلك، قدمت فرصة نادرة لمجموعة من المواهب الفذة لتتقدم الصفوف..
لا يخبرنا الإعلام الاحتكاري أو المسؤولون في واشنطن عن حجم «التضحيات» (المقدمة في العراق)، ولكن مايكل مونك قام بعمل دقيق من خلال التركيز كالليزر على العدد الحقيقي للخسائر الناتجة عن حرب العراق. وهذه آخر رسالة إخبارية منه بتاريخ 6 أيار 2008:
يمثل الإعلام في العصر الحديث بمعناه الواسع، اللاعب الأساسي في عملية التأثير لدوره الخارق في تشكيل البنى الفكرية والاجتماعية للإنسان، فالإعلام يستطيع أن يبرمج أدمغة الناس بالشكل الذي يريده، ومن البديهي أن من يمتلك وسائل الأعلام يمتلك أقوى أسلحة الفكر في العالم، لأن العقل هو منيع الإرادة والإبداع، ومن يستطيع أن يسيطر على العقل يتحكم بالإنسان، ومن هنا جاء الأثر العظيم والخطير في آن معاً لدور الإعلام الوظيفي الأهم في تشكيل الرأي العام وقولبته وتوجيهه، وبالتالي صوغ العملية السياسية.
إنه التناقض أو الاختلاف على أقل تقدير في وجهات النظر وفي تحليل الوقائع والأحداث المتسارعة لحرب غزة هو ما أصاب الإعلام العربي المرئي والمكتوب، الأمر الذي يعكس تناقضا جوهريا، وانقساماً سياسياً واضحاً بين النخب السياسية والثقافية، وما بين هذا الانقسام وذاك، وقفت الصورة في المنتصف تعلن دموية إسرائيل وهمجيتها ووحشيتها الإجرامية الأمر الذي لم يجرؤ أحد على تجاهله أو نسيانه، ولكن هل استطاعت الصورة أن توحد المنقسمين لاتخاذ موقف موحد لنصرة غزة؟
ربما كان الخبر غير طازج ولكننا ننشره توثيقاً.. فقد أوصت وزارة الخارجية في الكيان الصهيوني بنشر مجموعة من المقالات لكتاب «عرب» على موقعها الإلكتروني الرسمي باعتبار أن آراءهم تمثل وجهة النظر الإسرائيلية الرسمية خير تمثيل..!
خصصت مجلة «الدوحة» في عددها الأخير (باب قضية العدد) لمساءلة جائزة نوبل للآداب، أفقا وتوقعات ومرجعية.
ليس هنالك أدنى شك في أن العام 2009 قدّم للأمريكيين هديةً رائعة، لم يتوقعوها في تاريخهم، رئيساً أسود، بل بالأحرى خلاسياً (من أم بيضاء)، لكنها رغم كل شيء هدية غير متوقعة في هذه الساعات المثيرة للقلق بالنسبة لإمبراطورية مرغمة على الانطواء بسبب جرعة مفرطة من الوقاحة والاحتقار. وفق زاوية النظر هذه، يأتي مجيء أوباما في الوقت المناسب من أجل «إعادة تلميع شعارات» الولايات المتحدة، التي انطفأ بريقها فأصبحت صورتها وقيادتها في وضع سيئ. شكلت تلك الانتخابات التاريخية دفقة أوكسجين حقيقية إذاً، سواءٌ على الصعيد الداخلي أم في بقية أرجاء العالم. السماح لرجل ملوّن بدخول البيت الأبيض واحتلال المكتب البيضاوي وترؤس مصائر الولايات المتحدة، إنه إنجاز لبلاد العم سام! يكفي إلقاء نظرة سريعة في مرآة التاريخ الداخلية والحديثة جداً لهذا البلد للتجرؤ على التحدث عن حدث ثوري حقيقي. وبالفعل، من كان يصدق حدوث تشكيك مثير كهذا في الفصل العنصري في بلاد «الكوكلوكس كلان» حيث كان الأمريكي الأسود قبل خمسين عاماً بالكاد أي شيء سوى ندِّ للرجل الأبيض؟ أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة؟ من التجديف بالنسبة للبعض إلى حلم الآخرين، تواصل الحلم بعد روزا بارك ومارتن لوثر كينغ في شوارع آلاباما… إلى واشنطن لباراك أوباما.
ما قدّمه حاتم علي من أعمال درامية تحف بكل معنى الكلمة، فالمخرج الذي برع في مختلف أنواع الأعمال من الاجتماعي إلىالتاريخي بات في مصاف كبار المخرجين العرب. قبل هذا عمل حاتم لسنوات طويلة أمام الكاميرا كممثل في أدوار عديدة نعرفها جيّداً، كما وكتب الأدب والسيناريو.. باختصار فنّان شامل هو صاحب «الزير سالم» و«الرباعية الأندلسية» و«التغريبة الفلسطينية».. منذ حوالي أربع سنوات يحضر حاتم علي لفيلم يتناول حياة «محمد علي باشا» (نص: د. لميس جابر) مؤسس مصر الحديثة، وقد تعرض المشروع للكثير من التأجيل، لكن مؤخراً تم إقرار تصوير المشروع في سورية، حول هذا الموضوع والجديد لدى هذا الفنان كان هذا الحوار..
يحاول الفيلم التسجيلي القصير(غزة 2009)، الذي أنتجته شركة فلسطين للإنتاج الإعلامي، أن يروي عبر 27 دقيقة قصة صاغتها التداخلات الاجتماعية الطارئة الناشئة عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين..