بين قوسين الإعلام الرسمي..
لعله من المفيد التذكير أن لكل وسيلة إعلامية، خاصة أو حزبية أو رسمية، خطة استراتيجية ذات وجهة وطبيعة محددة لا تعرف أي نوع من الحياد في كل الموضوعات، وهي متغيرة وديناميكية، لكنها ترتبط دائماً وأساساً بإيديولوجية صاحبها أو راعيها وبأشكال تطورها، وبنوع الرسائل المراد إيصالها في كل مرحلة، والشرائح المستهدفة ومستوى وعيها... ومن هذا المنطلق فإن جملة العناصر الداخلة في تصنيع المنتَج الإعلامي تكون مدروسة بعناية فائقة، بدءاً من البنى التحتية اللازمة، مروراً بالكوادر المطلوبة ومستوى ونوع ثقافتها وتأهيلها، وصولاً إلى أشكال ووسائل الخطاب والتأثير المتناغمة عضوياً، والتي قد تؤمن حداً مرتفعاً من احتمالات تحقيق الأهداف الموضوعة آنياً واستراتيجياً.. فهل ينطبق ذلك على الإعلام الرسمي السوري؟