ما برحت الساحة السورية، على طول شهور الأزمة، مسرحاً استثمره الساعون للعمل، بشتى السبل والوسائل، على إجهاض فاعلية الدور الإقليمي الذي لعبته سورية في المنطقة.
الدورة التاريخية للجماهير: إن تاريخ البشرية ومراحلها المختلفة بتشكيلاتها الاقتصادية الاجتماعية، مليئة بوقائع الانفجار الاجتماعي والصراع الطبقي التي تشكل عصب التاريخ البشري ومحصلته التاريخية.
تندرج مفاهيم من نمط (النظام السياسي، شكل الحكم، الأحزاب، الانتخابات، حريات الأفراد وحقوق المرأة والطفل، جذرية النطاق الديموقراطي، القانون، التعليم، الثقافة في المجتمع..الخ) تحت ما يسمى بـ«البنية الفوقية» في المجتمع.
قامت الحكومة السورية برفع سعر المازوت بمقدار 10 ليرات سورية، من 25 إلى 35 ليرة. وتم رفع السعر تحت حجج مختلفة منها حاجة الخزينة إلى موارد إضافية نتيجة للأزمة.
«مهما تغيَّرت ساحات المعركة، امضِ في حربك حتى النهاية، وابتدع لكلِّ متغيرٍ وسائله الجديدة، حتى تحقيق الهدف المنشود»، لعلَّ هذا القول يعبر تمام التعبير عن طريقة قوى الفساد في النظام السوري.
ترتفع الأثمان على البلاد بتعاقب الأيام، ويطول عمر الأزمة السورية بما تحمله من معاناة وألم، أصاب الإنهاك الجميع بشراً وحجراً، وأصبحت الدماء تباع وتشرى في أسواقٍ رهيبة للموت يجتمع فيها المتشددون والأعداء والأغراب..