السوريون في مرحلة فارقة بين الآمال المعلقة والترقب المشروع
بعد سقوط السلطة البائدة، ومن بين أنقاض الجوع والحرمان والإذلال التي خلفتها هذه السلطة خلال العقود الماضية، انتفض السوريون واستنشقوا الهواء النقي لأول مرة منذ سنين طويلة.
بعد سقوط السلطة البائدة، ومن بين أنقاض الجوع والحرمان والإذلال التي خلفتها هذه السلطة خلال العقود الماضية، انتفض السوريون واستنشقوا الهواء النقي لأول مرة منذ سنين طويلة.
يوجد شعور عام لدى السوريين، سواء كانوا بالخارج أو بالداخل السوري، أنهم ولأول مرة أمام فرصة تاريخية لتعود البلاد لهم، وأن تصبح سورية لشبابها وشاباتها، لعمالها وطلابها، لكبارها وصغارها، لأن شبح تجريدهم من سوريتهم ومن انتمائهم لهذه البلد ذهب مرة واحدة وإلى الأبد.
مع انتهاء العام 2024، بكل ما حمله من ارتفاعاتٍ كبيرة في الأسعار، وعلى مشارف العام 2025، ارتفع وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، وفقاً لـ«مؤشر قاسيون لتكاليف المعيشة»، ليتخطى عتبة الـ14.5 مليون ليرة سورية (أما الحد الأدنى لتكاليف المعيشة للأسرة السورية فوصل إلى 9,098,483 ليرة سورية). ويجري هذا الارتفاع في التكاليف في وقتٍ لا يزال يرزح فيه السوريون تحت وطأة حدٍّ أدنى للأجر في البلاد لا يتجاوز 278,910 ليرة سورية.
ينتصب أمام الحركة الشعبية السورية في طورها الثاني، وبعد أن أتمت في طورها الأول إسقاط السلطة الهاربة، عددٌ من المهام الكبرى، وعلى رأسها استعادة وحدة البلاد، ووحدة الشعب السوري، وحفظ كرامة البلد وسيادتها على أرضها، بالتوازي مع ضبط الأمن والسلم الأهلي، والعمل على بناء جيش وطني يتم حصر السلاح به وحده.
عقب سقوط السلطة البائدة بثلاثة أيام فقط بدا سوق الحميدية، ولأول مرة منذ عقود، مناراً بالكامل في ساعة متأخرة من المساء، مشهد جميل جداً اشتقنا له كسورين، أما الأجمل فهو الجامع الأموي الكبير الذي فتح أبوابه الكبيرة جميعها.
الليرة السورية أيام
حملة مكافحة الجوع في عام 1968
أطلق السيد ماهر مروان، محافظ دمشق المعين حديثاً، وخلال لقاء له مع إحدى الجهات الإعلامية الأجنبية تصريحات غريبة ومستهجنة بخصوص الاحتلال «الإسرائيلي». بين هذه التصريحات تبريره لتمدد الاحتلال داخل الأراضي السورية بالقول «ممكن هي [إسرائيل] في الفترات الأخيرة شعرت بالخوف، فتقدمت قليلاً، قصفت قليلاً، إلخ»، وأضاف «ليس هنالك أي خوف تجاه إسرائيل، ليست مشكلتنا مع إسرائيل، ولا نريد أن نعبث بما يهدد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة» وأضاف: «هناك ناس يريدون التعايش، يريدون السلام، لا يريدون النزاعات، نحن نريد السلام، لا نستطيع أن نكون نداً لإسرائيل ولا نستطيع أن نكون نداً لأحد»!
إخوتنا الأعزاء
في مجلس سوريا الديمقراطية والمجلس الوطني الكردي
خلال لقاء مع د. قدري جميل أمين حزب الإرادة الشعبية، ورئيس جبهة التغيير والتحرير، على تلفزيون سوريا يوم الثلاثاء الماضي، عرض مجموعة من الأفكار، بينها التالية: