الفرح الفلسطيني... سلاح دمارٍ شامل stars
مع بدء الهدنة المؤقتة، وبدء عملية تبادل الأسرى، يبذل الكيان المحتل بجيشه وإعلامه ومخابراته جهوداً محمومة بل وهستيرية لمنع الفرح الفلسطيني من التسرب من شقوق الدمار
مع بدء الهدنة المؤقتة، وبدء عملية تبادل الأسرى، يبذل الكيان المحتل بجيشه وإعلامه ومخابراته جهوداً محمومة بل وهستيرية لمنع الفرح الفلسطيني من التسرب من شقوق الدمار
بينما تتفطر ألماً وقهراً قلوب الناس الطبيعيين حول العالم من هول الهمجية الصهيونية، يسعى البعض هنا وهناك، بشكل واعٍ أو غير واعٍ، إلى تغيير إحداثيات التفكير في المسألة بأسرها، واضعاً سؤالاً واحداً فوق كل الأسئلة: «هل هنالك ما يستحق كل هذا العدد من الضحايا؟».. هذا السؤال الذي قد يبدو «بريئاً» و«إنسانياً» و«متعاطفاً»، يضمر في الحقيقة عدة أفكار:
(نشرت هذه المادة بالأصل باللغة الإنكليزية في موقع Geopolitika.ru بتاريخ 16/10/2023، وفيما يلي تنشر قاسيون ترجمتها العربية)
الظاهرة التي تتكرر أكثر من مرة، تكف عن كونها مصادفة، ويصبح من الضروري البحث عن القانون الذي يحكمها. هذا ما يقوله المنطق وهذا ما يقوله المنهج العلمي في دراسة الظواهر، سواء كانت طبيعية أو اجتماعية.
في الخطاب السياسي السائد في أوساط كل من النظام والمعارضة على حد سواء، يجري التعامل مع «دور مُنتظرٍ للغرب في إعادة الإعمار» بوصفه أمراً إيجابياً؛ من جهة أوساط النظام، تجري المطالبة بأن يمارس الغرب هذا الدور دون اشتراطات سياسية مسبقة، أي دون ربطه بالحل السياسي، ومن جهة أوساط المعارضة، تجري أيضاً المطالبة بأن يمارس الغرب هذا الدور (في إعادة الإعمار)، ولكن بعد الحل السياسي.
يطغى في وسائل الإعلام رأيان في قراءة أحداث يوم السَّبت الماضي 24 حزيران في روسيا؛ الأوّل يقول إنّ ما جرى هو هزّة كبرى لروسيا وهو بدايةٌ لتفكُكِها ولانهيار نظامِها وهو تكثيفٌ لفشلِها في أوكرانيا وإلخ وإلخ، وأمّا الثّاني فيقول إنّ ما جرى هو مجرَّدُ غيمةِ صيفٍ عكَّرتْ السَّماء الروسيّة لبضع ساعاتٍ ومرّتْ وانقضى الأمر.
يتفق للمرة الألف، وربما أكثر، إعلام المتشددين السوريين على طرفي المتراس في تقييم معنى ما يجري من اتجاهٍ لتسوية علاقات سورية مع كل من تركيا والدول العربية.
بوحيٍ من المستجدات الدولية والإقليمية، يتسرّع البعض في الوصول إلى استنتاجٍ مفاده أنّ الشعوب العربية قد هُزمت، وأنّ الأنظمة قد انتصرت. وأبعد من ذلك، قلْ: إنّ الشعوب على العموم قد هزمت (لأنّ الحراكات الشعبية لم تكن محصورة بالعالم العربي) وأن الأنظمة قد انتصرت.
(نُشِرَ المقال التالي بالإنكليزية بالأصل في موقع geopolitika.ru في 17 آذار 2023).
يوم الجمعة، 10 آذار، تمّ إعلان اتفاق تاريخي بين المملكة العربية السعودية وإيران، تضمّن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارَين بعد قطيعة دامت أكثر من سبع سنوات (منذ كانون الثاني 2016). تم التوصل إلى هذا الاتفاق عبر وساطة صينية على أعلى المستويات. وأعرب الطرفان عن امتنانهما للرئيس الصيني شي جين بينغ شخصياً لجهوده في إنجاز التسوية بين البلدين.
(نُشِرَ المقال التالي بالأصل على موقع «شبكة تلفزيون الصين العالمية» CGTN بالإنكليزية في 10 آذار 2023)
حاولت واشنطن منذ 24 شباط 2022 أن تفرض على العالَم بأسره تصوراً محدداً للمعركة في أوكرانيا، ليس بوصفها معركةً تجري في أوروبا، بل بوصفها معركة عالَمية تكون الولايات المتحدة هي القائدة لأحد طرفيها، وعلى العالَم بأسره أن يختار يكون إمّا أن يكون معها أو ضدّها، على طريقة جورج بوش الابن خلال ما يسمّى الحرب على الإرهاب.
وضمن هذا التصور، سعت الولايات المتحدة منذ البداية إلى الضغط على الصين، بدأت باتهام الصين بأنها «تخرق العقوبات الأمريكية على روسيا».