عرض العناصر حسب علامة : النازية

انتصارات الأمس.. وانتصارات اليوم

يعكس الاحتفال بالذكرى السبعين للنصر على ألمانيا النازية هذا العام في موسكو، بشكله وبسياق التحضيرات له وهوية الدول التي ستشارك فيه، تأكيداً على أنه أحد التعبيرات الجديدة عن الميزان الدولي الحالي، وعن طبيعة العلاقات الدولية الجديدة، بما في ذلك من اصطفافات.

بالزاوية!: بين غوبلز وبريخت؟!

  أعطى لزوجته السم لقتل أطفاله الستة، فأعطت زوجته السم لأبنائها وفارقوا الحياة بعد ربع ساعة، وبعد وفاة أبنائه، أقدم هو وزوجته على الانتحار خارج المبنى العسكري الذي كان يقيم فيه، وفارقوا الحياة؟!
 تلك كانت النهاية التراجيدية، لوزير الدعاية النازية «بول جوزيف غوبلز» بعد أن أصبح الجيش الأحمر على أبواب برلين، وهو صاحب مقولة «كلما سمعت كلمة ثقافة، تحسست مسدسي».. و «اكذب، اكذب، اكذب، حتى يصدقك الناس»
هذا الرجل بآرائه و سلوكه، يكثف موقف النازية من عملية المعرفة والثقافة عموماً، ودور وسائل الإعلام ووظيفتها وأدواتها، وتعكس في الوقت ذاته بؤس الحالة النفسية للمهزوم ورد فعله المحتمل..

الإرهاب متعدد الوجوه..!

كيف نجحت وسائل الإعلام في اختصار صورة الإرهاب بوجهٍ عربيٍ ملتحٍ وعمامة؟ التساؤل الأهم من ذلك ربما، كيف استطاعت إقناعنا نحن، بأننا مصدر الشرور والتخلف. بحيث وقعنا أسيري الدعاية المضادة التي حِيكت ضدنا، بتنا نعتذر عما لم نفعل، كما لو أننا بذلك، نتظاهر بالموضوعية، ونزيح التهم عنا، بأن نعترف بها، ونروج لها، قبل أن يقذفها الآخرون في وجهنا.

«دبوس الورق».. أمريكا والنازية

رفع الرجل رأسه المدمى ونظر إلى الشاب الواقف أمامه، فضحته ملامح وجهه المرتعد كأحد المتخرجين حديثاُ من المدرسة الحربية، أعاد تفحصه من رأسه إلى أخمص قدميه ورمى بين يديه رشاشاً خفيفاً ثم قال: «في بداية الحرب.. أمضيت عشر سنين في قتال النازيين في أفريقيا.. واليوم.. أقاتل النازيين على أرضهم.. في ألمانيا.. وبرفقتي هذه المجموعة الصغيرة من الرجال الأوفياء .. هذه الدبابة التي تراها أمامك هي موطنك الجديد..» أنهى كلامه وخطا بعيداً تاركاً الشاب يصارع ارتعاشه من أصوات الانفجارات المتلاحقة من حوله.