عرض العناصر حسب علامة : الرأسمالية

السقوط في فخ الوسط وتشتيت الطبقة العاملة

لا يمكننا في مواجهة اليمين الفاشي أن نقف مكتوفي الأيدي، وهو الأمر الذي يدعونا للذهاب إلى اليسار الجذري لمجابهة الدعاية الشعبوية- اليمينية. لكن إن أخفقنا، وخاصة تحت شعارات كسب أكبر قدر من الناخبين، في التمسك بمواقفنا لتغيير المنظومة المهترئة جذرياً وبناء منظومة المنهوبين مكانها، عندها سنفسـح الطريق للفاشيين كي يكسبوا على حساب تلكئنا في تبني قضايا الجماهير. إنّ تحقيق الفاشيين مكاسب بسبب تقهقر اليسار عن مواقفه الجذرية والعودة للوسط المحتضر، مأساة مفاهيمية يمكن لنا أن نرى آثارها المتكررة بشكل جليّ في الانتخابات البريطانية العامّة الأخيرة، ومن هنا تأتي أهمية اختيار هذا المقال كأمثولة عن السقوط في فخ الوسط. «فالعمّال» هناك لم يخسروا 800 ألف مصوّت من صفوفهم لصالح «المحافظين» وحسب، بل كذلك خسروا 2,5 مليون بقوا في منازلهم، ولم يصوتوا للحزب بسبب تراجعه إلى الوسط.

جورج ويست وآخرون
تعريب وإعداد: عروة درويش

الشركات متعددة الجنسيات وتراجع قدرات التهرّب الضريبي

بدءاً من التسريبات الشهيرة عن التهرب الضريبي التي بدأت تظهر منذ عام 2013، نشر العديد من الصحافيين حول العالم آلاف الوثائق عن الجنان الضريبية ووسائل التهرب الضريبي التي تعتمدها الشركات متعددة الجنسيات. الأمر الذي أجبر منظمة التعاون والتنمية «OECD» – النادي العالمي للدول الثرية– على فتح حوار بشأن إصلاح نظام ضرائب الشركات متعددة الجنسيات.في شهر (11) من عام 2019، أعلنت المجموعة عن اقتراح لحدّ أدنى من معدلات ضرائب الشركات من أجل التقليل من التهرب الضريبي.

حوار مع إدموند فيتزجيرالد
تعريب وإعداد: عروة درويش

أسباب تجعلنا نقدّر المرحلة التاريخية التي نحن فيها عالياً!

من الغريب، لا بل من الصّادم، أن يقول أحدٌ ما اليوم: «نحن محظوظون كوننا نعيش في هذه المرحلة التاريخية». فكيف نكون كذلك في ظل كل المعاناة والدمار والقلق على الحاضر والمستقبل وفي ظل الموت والانهيار الاقتصادي والسياسي والحروب والبؤس الروحي وتدهور نظام الحياة على الأرض بحيث نعيش تهديداً لوجود الحياة نفسها؟ وما هو مبرر هذا القول سياسياً؟ والأهم، ما هو مبرره التاريخي في سياق تاريخ البشرية كلّه؟ وهل الصراع على المستوى العلمي بمضمونه الفلسفي يعطينا دلالات بهذا الاتجاه؟ وما المعاني التي يمدّنا بها هذا القول على المستوى الذاتي- الجماعي، مُنتِجة الانتماء للإنسانية ولأمميّتنا وارتباطنا العميق باللحظة التاريخية ضد العدمية وضحالة القيم التي سادت طوال عقود سابقة، هذه القيم التي انكشف بؤسها ووهمها ورجعيتها وعدوانيتها الضمنية؟ ونقول: إن هذا القول «الصادم» يستند إلى نقيضه بالتحديد، أي عُمق الأزمة بحد ذاتها.

توجيه التكنولوجيا وتحالف النفط- السيارات- المصارف

تكشف دراسة عن السيارات والآليات العاملة بالوقود الأحفوري (البنزين والديزل بشكل أساس) عن إحدى كبريات الخدع التي قامت بها الشركات، والتي نتجت عنها كوارث بيئية ألحقت أكبر الأضرار الممكنة بالمجتمع البشري. هناك ثلاثة عوامل متداخلة بعضها ببعض في هذه القصة:

بقلم: لاري رومانوف
تعريب وإعداد: عروة درويش

أيهما أكثر ترويعاً المناخ أو القروض؟

نشرت مجلة بلومبرغ مقالاً لكاتبة العمود المالي إليسا مارتينوزي بعنوان «أيها أكثر ترويعاً تغير المناخ أو التزامات القروض المضمونة؟»

 

نظام يسرق مستقبلنا عن مجلة المناخ والرأسمالية

«لقد راهنّا بصحة الأجيال القادمة لتحقيق مكاسب اقتصادية وإنمائية في الوقت الحاضر»
يبدأ تقرير رئيس عن صحة الإنسان في مجلة الأنثروبوسين، نُشر في المجلة الطبية البريطانية The Lancet، بالإشارة إلى مفارقة واضحة، مفادها أن صحة الإنسان العالمية تتحسن حتى في الوقت الذي يؤدي فيه التدمير البيئي إلى تقويضها. يقول المؤلفون إن التفسير «واضح ومباشر».

الدَّين العالمي 250 تريليون دولار... تأجيل الديون بالديون

كل فردٍ من سكان العالم عليه دين بمقدار: 32500 دولار، أياً كان عمره ومساهمته في الدَّين أو في الناتج العالمي، هذا ما قدرته وكالة بلومبرغ الاقتصادية التي نشرت تقديراً جديداً لحجم الدَّين العالمي أعلى من آخر تقديرات صندق النقد الدولي بمقدار الثلث، حيث أشارت الوكالة إلى بلوغ الدَّين الإجمالي 250 تريليون دولار في منتصف 2019. تضاعف الدَّين العالمي خلال عقدين من الزمن ثلاث مرات، ليصل إلى مستوى أعلى من الناتج العالمي بـ 3,2 ضعف. أي إنه دين غير قابل للسداد، إلا إذا خصصنا نظرياً كل الناتج العالمي لمدة ثلاث سنوات لدفع مستحقات الدَّين! ولذلك يتم تسديد الديون العالمية بمزيد من الديون والفقاعة تكبر.

أزمة العمل المأجور كانعكاس لأزمة الرأسمالية؟

إن العمل المأجور يشكّل التعبير المباشر عن النظام الرأسمالي القائم على نهب القيمة الزائدة التي يحققها العمل. وعلى الرغم من التحوُّلات التي طرأت على الرأسمالية عالمياً في العقود الماضية نحو تضخم دور رأس المال المالي الريعي في البنية الإمبريالية، وتحديداً تضخم القسم المجرم منه عبر تجارة المخدرات والاتّجار بالبشر وسوق الجنس، إلا أنّ أخذ البنية الرأسمالية عالمياً في وحدتها فإن العمل المأجور هو القاعدة التي عليها تستند الأدوات المالية للإمبريالية عبر نهب الثروة المنتجة في العالم، وتحديداً في دول الأطراف الخاضعة لآليات النهب المالي والتبادل اللامتكافئ.

الاستهلاك.. رعب من نوع آخر!

لا يكلفك الاسترخاء أمام التلفاز شيئاً. فجأة، يتوقف برنامجك أو مسلسلك أو فيلمك المفضل الذي كنت تتابعه، ليبدأ فاصل إعلاني..! لا شيء جديد في ما سبق. إنه يتكرر ملايين المرات، وحتى وإن كنت أكثر حصافة من غيرك، سيمر عليك الأمر بكل تأكيد وكأن شيئاً لم يكن.

عن وحدة النظرية والممارسة: الجديد التاريخي والحمل الليبرالي

يُخاض الصراع حسب الرؤية السياسية والاقتصادية- الاجتماعية للمرحلة التاريخية وتناقضاتها (البرنامج العام الناتج عن الرؤية وما تحتاجه تناقضات الواقع من حلّ)، وأخذاً بعين الاعتبار الرؤية الخاصة حول أدوات التغيير(أحزاب وقوى سياسية وتكتيكاتها) وموقعها في الصراع. وهذا الجانب الممارسي من النظرية يستند إلى الإرث التاريخي للحركة الثورية، ولكن يحتاج إلى الارتكاز على المرحلة التاريخية وتناقضاتها في آن، أي جديدها التاريخي، أي خصائص البنية الطبقية والفكرية والسياسية في المرحلة الخاصة، وشروط الصراع في الزمان والمكان. هنا بالتحديد تُشكّل دروس الحركة الشعبية المصدر العملي الغنيّ لهكذا رؤية خاصة حول الأدوات وموقعها، فالدروس هذه هي من الغنى بأضعاف أضعاف ما قد يحمله التراث النظري والتاريخي وحده. هذه الدروس التي يجب أن يتم تعميمها نظرياً لكي تُشكّل من جديد نقطة انطلاق الممارسة وإغناء النظرية الممارسية.