لعبت العملة الأمريكية، لفترة طويلة من الزمن، دوراً رئيسياً في التبادلات العالمية، وفي كيفية الحفاظ على الاحتياطي النقدي للعديد من دول العالم. إنما، يوماً بعد يوم، يتنامى وعي مفاده أن مصارف دول العالم المركزية تساعد، بشكل مباشر، نظام الولايات المتحدة المالي الإجرامي على نقل الاحتياطات النقدية لتلك الدول، واستبدالها بسندات أو غيرها من صكوك مالية تصدرها الخزينة الأمريكية. وبدورها تساهم عملية نقل احتياطات هذه البلدان في تخفيف وطأة العجز المالي الأمريكي، كما تساهم في تمويل الحروب الأبدية التي يتولى شنها المجمع العسكري الأمريكي المستوطن في واشنطن.
يشهد النظام الاقتصادي العالمي اليوم تغيّراتٍ خطيرة، بالتزامن مع تحول مجموعة كبيرة من الأحداث المتعلقة بالذهب لتصبح جزءاً طبيعياً من الحياة المعاصرة
أثّر تراجع «الليرة السورية» جرّاء الأزمة الحالية أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار على قيمتها الحقيقية، فباتت أسعار الخدمات والمنتجات تتصاعد مع ارتفاع الدولار دون توقف، وهو ما قوّض قدرة المواطن الشرائية وخاصة للمواد الغذائية والسلع الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها بأية حال من الأحوال
مناوشات في بحر الصين الجنوبي، اتهام الصين بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، وبسرقة التكنولوجيا الأمريكية، حملة تعرفات جمركية وعقوبات جديدة، اتهام الناتو لروسيا بهجمات قرصنة، بل حتى الحديث عن «ضرب روسيا»... أسبوع جديد مضى حافلاً بالتصريحات النارية الأمريكية. فهل من جديد؟!
يرى محللون أن سياسة ترامب التجارية العدوانية، إلى جانب الدين العام الأمريكي الضخم، يجعل من الدولار الأمريكي أقل ملاءمة للتجارة الدولية، ما سيؤدي للتخلي عن الدولار، لاسيما في آسيا.
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تعزيز السيادة الاقتصادية لروسيا، مشيراً إلى أن الاعتماد على الدولار الأمريكي أمر خطير.
ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في حوالى أسبوعين أمس (الاثنين)، بعد زيادة العائد على السندات الأميركية إلى ثلاثة في المئة بينما لم تقدم النتائج المتباينة لمسوح أنشطة منطقة اليورو دعما للعملة الأوروبية الموحدة في مستهل أسبوع حافل.
أوعزت الحكومة الإيرانية لجميع الجهات الرسمية بالتعامل باليورو بدل الدولار في المعاملات الرسمية، واعتماد العملة الأوروبية في إعداد التقارير ونشر الإحصائيات والمعلومات المالية.
استقر الدولار أمس (الإثنين) في نطاقات التداول التي شهدها في الفترة الأخيرة مع استيعاب المستثمرين الذين راهنوا بقوة في الفترة الأخيرة على هبوط الدولار، تداعيات الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سورية مطلع الأسبوع الحالي.