افتتاحية قاسيون 1122: ماذا بعد اجتماع وزراء الخارجية؟ stars
عُقد يوم الأربعاء الماضي، 10 أيار، الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية سورية وتركيا وروسيا وإيران في موسكو، وذلك بعد سلسلة من اللقاءات على مستويات أدنى.
عُقد يوم الأربعاء الماضي، 10 أيار، الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية سورية وتركيا وروسيا وإيران في موسكو، وذلك بعد سلسلة من اللقاءات على مستويات أدنى.
قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التشاوري في القاهرة، اليوم الأحد 7 أيار، إلغاء تجميد عضوية سورية في جامعة الدولة العربية، وعودة وفودها إلى استئناف المشاركة في الاجتماعات اعتباراً من تاريخه. ويجري ذلك بالتوازي مع التحضيرات للّقاء الرباعي لوزراء خارجية سورية وتركيا وإيران وروسيا في موسكو خلال الأيام القريبة القادمة.
تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السورية عتبة 8150 ليرة سورية للدولار الواحد خلال الأيام الماضية. قبل سنة من الآن كان سعره بحدود 3900 ليرة للدولار. وفي نيسان 2019 كان سعره ما يزال أقل من 600 ليرة للدولار الواحد. وبالتوازي فإنّ الأجور ما تزال على هزالها، وأسعار كل شيء ترتفع بنسبٍ حدها الأدنى هو نسبة ارتفاع سعر الصرف.
تغرق السودان مجدداً في صراعٍ دموي داخلي، لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بمصالح الشعب السوداني، بل بمصالح القلة المتنفذة المسيطرة على زمام الأمور، والتي لا تعدو كونها استمراراً معدّلاً للنظام السابق. ويرتبط الصراع القائم بطبيعة الحال بمصالح القوى الخارجية المتدخلة، التي يسعى جزء منها على الأقل إلى تسعير الصراع وتعميقه.
أصدرت وزارة الخارجية السعودية يوم 15 من نيسان الجاري، وفي نهاية اجتماع ضم وزراء خارجية مجموعة من الدول العربية في جدة، بياناً ركّز على الشأن الفلسطيني والسوري، ومما جاء فيه حول سورية:
زاد عدد الاعتداءات «الإسرائيلية» على سورية خلال الشهرين الماضيين عن المستوى الذي وصله قبلهما. هذا الإيغال في البلطجة والتشبيح على الشعب السوري وعلى أرضه ومصالحه، ليس علامة قوة كما قد يُخيّل للبعض؛ بل هو على العكس تماماً، علامة مأزقٍ غير مسبوق، ليس للكيان الصهيوني وحده، بل وأيضاً لوكلائه الإقليميين، المعلنين وغير المعلنين.
التغيرات الكبرى الجارية في العالم لم تعد شبحاً يجول ويعد بمستقبل مختلف؛ بل باتت واقعاً نعيشه بزخمٍ متصاعد يترسخ، ويمتد بوتائر أعلى فأعلى يوماً فيوماً.
«إنّ تغييراً لم يحدث منذ 100 عام، يجري حالياً، ونحن نقود معاً هذا التغيير»؛ كذلك قال الرئيس الصيني أمام الكاميرات للرئيس الروسي مع نهاية الزيارة الأولى الخارجية له بعد أيامٍ من إعادة انتخابه رئيساً للصين لولاية ثالثة.
في خضم الصخب السياسي والدبلوماسي المحيط بسورية، من الحديث عن احتمالات تقارب عربي، إلى التسوية السورية- التركية وما يقف بوجهها من عراقيل، إلى الألاعيب الغربية عبر سياسات «تغيير سلوك النظام»، وما تتضمنه من تخفيف عقوبات تارةً، ومن تنشيط لداعش ومحاولات لـ «سورنة» جبهة النصرة تارةً أخرى، وغيرها من الأحداث؛ فإنّ هنالك محاولات واضحةً للتعمية والتضليل عن العدو الأساسي لسورية وللشعب السوري، لمصلحة الحديث عن «تكتيكات سياسية» هنا وهناك.
يمثل الاتفاق الذي تم عقده يوم الجمعة الماضي 10 آذار بين السعودية وإيران في بكين وبوساطتها، نقلةً نوعيةً جديدةً ومهمة، ضمن عملية ولادة عالم جديد حر من البلطجة الغربية، وخاصة الأمريكية- الصهيونية. ويمثل أيضاً نقلةً نوعيةً بما يخص منطقتنا بأسرها، وفاتحة خيرٍ لتحولات قادمة بما في ذلك في سورية.