طهران ترحب بمبادرة المبعوث الدولي لحل الأزمة السورية
رحبت طهران بمبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية، معتبرة أن هذه الخطة تعكس فهماً أفضل، من قبل العالم، لتلك الدولة.
رحبت طهران بمبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية، معتبرة أن هذه الخطة تعكس فهماً أفضل، من قبل العالم، لتلك الدولة.
«ما هي تداعيات توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الست على المنطقة؟»، هو السؤال الأكثر رواجاً منذ توقيع الاتفاق. فإذا كان من البيِّن تأثير هذا الأخير على الوضع الداخلي لإيران، فما تأثير الاتفاقية على الإقليم ككل؟
(خلال السنوات الخمس الماضية، أي سنوات العقوبات الغربية على إيران، وسعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدراتها في إنتاج الطاقة الكهربائية سبعة أضعاف بالمقارنة مع ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك وفقاً لبيانات إدراة معلومات الطاقة الأمريكية). هذه المعلومة يوردها باتريك كلاوسون مدير الأبحاث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.
من خلال اعترافه بحقوق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، يعترف المركز الإمبريالي الغربي، والولايات المتحدة الأمريكية على رأسه، المتحكَّم بالعالم حتى الأمس القريب، بأن إرادته لم تعد طليقة في هذا الكون، وبأن شارة «شرطي العالم» قد نُزعت عنه، حيث انتهى عصر الأحادية القطبية.
في رده على الشائعات التي تقول أنه بعد رفع العقوبات الدولية عن إيران فإنها قد تصبح منافساً لشركة «غازبروم» الروسية في أسواق الغاز الأوروبية وغيرها، قال نائب رئيس الشركة، الكسندر مدفيديف: «نعم الغاز موجود في إيران، ولكنه متوزع جغرافياً بشكلٍ غير متساو، وهناك مشاكل في ضخ الغاز إلى الشمال»، مشيراً إلى أن «الشركة لا تخشى المنافسة الإيرانية في أسواق الغاز العالمية»، ومؤكداً على أنه: «مع رفع العقوبات عن إيران، من الممكن أن تكون هناك مشاريع جديدة، وغازبروم لا تستبعد مشاركتها في هذه المشاريع».
بعد اتفاق لوزان في نيسان الماضي, وبانتظار التوقيع الذي من المفترض أن يكون نهائياً في حزيران القادم, تستكمل مفاوضات الملف النووي الإيراني في 12/5/2015 في فيينا, للعمل على صياغة النص النهائي للاتفاق المرتقب.
من بين العديد من التحليلات السياسية التي تحاول أن ترصد واقع التحالفات الاستراتيجية ومستقبلها بين الدول الصاعدة عالمياً، تفرد هذه المقالة للمحللة السياسية في «معهد استشارات أوراسيا»، ميشيل ميدان، مساحةً لنقاش العلاقات بين الصين، كقوة دولية صاعدة عالمياً، وإيران، كدولة صاعدة على المستوى الإقليمي.
جمعت العلاقات السابقة مع الغرب القوتان الكبيرتان في الشرق الأوسط، تركيا وإيران، وعادت هي ذاتها لتفرقهما. فقد تصاعدت العلاقات الثنائية بين البلدين إبان «حلف بغداد» والتحالف مع الغرب الاستعماري الذي جمعهما في حينه، إلى أن قامت «الثورة الإسلامية» في إيران التي قطعتها عن مرحلة التبعية السابقة للغرب.
شكّل الوصول إلى اتفاق أولي لحل «الملف النووي الإيراني» محطة جديدة في عملية تبلور ميزان القوى الدولي الجديد، الذي تتراجع فيه الولايات المتحدة الأمريكية لصالح ظهور عالم متعدد الأقطاب، وتغلب فيه الحلول السياسية على العسكرية.
يؤكد الاتفاق المبدئي بين إيران وقوى السداسية الدولية، بما يحمله من ضمان لحقوق إيران باستخدام الطاقة النووية سلمياً، واقع التراجع الغربي في إطار الصراع الجاري في العالم بين قوى الهيمنة الآفلة، وقوى السلم الصاعدة.