الصين تفضح النهب الغربي
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، وخاصة على منصة تيكتوك، مجموعة كبيرة من الفيديوهات التي صورها عمال ومنتجون في الصين، وتفضح الأسعار والتكاليف الحقيقية لعدد كبير من البضائع التي تبيعها الشركات والماركات الكبرى في أوروبا وأمريكا وفي كل العالم.
تضمنت قائمة الفضائح علامات تجارية كبرى مثل أديداس وغوتشي وسالومون وتيمبرلاند، نايكي، كالفين كلين، كوتش، تروي بورش، شانيل، لوريال، وغيرها الكثير... كل منتجات هذه الشركات يتم تصنيعها في الصين، رغم أنها تقدم نفسها بوصفها شركات أمريكية وفرنسية وألمانية وإلخ.
الفضيحة الأكبر كانت في فرق الأسعار؛ فتكلفة أحد المنتجات الرياضية من ماركة لولو-ليمون هي حوالي 5-6 دولارات في الصين، في حين يتم بيعها بـ100 دولار، وهذا ينطبق أيضاً على الحقائب النسائية الفاخرة التي بلغت تكلفة إحداها 600 دولار، بينما يتم بيعها بأكثر من 22 ألف دولار.
إطلاق هذه السلسلة من الفيديوهات لم يكن أمراً تصادفياً، بل بالتأكيد كان مدروساً في إطار الرد على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، حيث وضحت الصين بشكل غير مباشر عبر مجموعة من المؤثرين، أن الخاسر الأكبر سيكون الغرب بأكمله، وأنها مستعدة للتعامل مع أي سيناريو تريده الدول الغربية لأن مفتاح العملية بأسرها في جيبها: الإنتاج الحقيقي!
تبين هذه الفيديوهات جانباً آخر أكثر أهمية من موضوع الرسوم الجمركية، وهو حجم النهب الذي يمارسه الغرب ككل على العالم من خلال الآلية المسماة مقص الأسعار، أو ببساطة من خلال لعبها دور السمسار الذي يسرق جهود المنتجين والمستهلكين...
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 000