«تماسك» تجيب عن أسئلة الصحفيين بعد مؤتمر إعلان تأسيسها
جانب من المؤتمر الصحفي الذي عقد على خلفية تأسيس تحالف المواطنة السورية المتساوية (تماسك)، وضم مجموعة من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والأهلي، وفيما يلي بعضٌ من الأجوبة عن أسئلة الصحفيين التي طرحوها بعد قراءة البيان التأسيسي للتحالف.
هل لديكم تواصل مع الحكومة الحالية، خاصة فيما ذكر حول موضوع رفع العقوبات وتأمين حياة كريمة للمواطنين؟ وهل يعتبر هذا التحالف معارضاً للسلطة الحالية؟
حسب ما ذكر في نص البيان، فإن المهمات التي ينبغي معالجتها في البلاد هي مهمات كبرى، تحتاج لمشاركة جميع المواطنين والقوى السياسية كلها، كذلك المجتمع المدني، وكل من هو قادر على الإسهام في حل هذه القضايا، بما فيها السلطة القائمة، التي يكمن دورها في كونها سلطة
أما حول تواصلنا مع السلطة القائمة، فأقول: إننا كتحالف ليس لدينا علاقة، ولكن نحن منفتحون على الجميع، بما فيها السلطة لبناء سورية المستقبل وحل مشكلاتها كلها.
تحدثتم عن نظام حكم لامركزي أو بالأحرى عن اللامركزية سياسية كانت أم جغرافية، ما موقف التحالف من الإعلان الدستوري الذي صدر قبل أيام؟
في الحقيقة الإعلان الدستوري، لا يخلو من مشكلاتٍ كبرى، سأذكر لكم بعضها:
النقطة الأولى: المدة الطويلة للمرحلة الانتقالية، خمس سنوات من دون سلطة وبلا سلطات تنجم عن توافق بين السوريين، سيجعل البلاد في خطر كبير سواء على الصعيدين الخارجي أم الداخلي، ينبغي الإسراع في حل هذه القضية، نحتاج دستوراً وسلطات تشريعية وقضائية وتنفيذية واضحة المعالم.
النقطة الثانية: هي المركزة الشديدة في السلطات، هذه المركزة قد تكون مطلوبة في اللحظة الراهنة، ولكن بما أنها لا تقوم على توافق مجتمعي واسع ستأتي بنتائج معاكسة، إذ تصبح المركزة هشة وغير قوية، بمعنى آخر، لا بدّ من نوع من المركزة، لكن ضمن اتفاق المجتمع ككل، عبر مؤتمر وطني يقرر شكل السلطة في المرحلة الانتقالية، وشكل السلطة في المرحلة اللاحقة.
ما هو التصور المبدئي للتحالف حول حل القضية الكردية؟
حول موضوع حل القضية الكردية، هذا الموضوع يثير مروحة واسعة في النقاشات سواء بين قوى التحالف أو في المجتمع، لن نستبق هذه المسألة الآن، من حيث الشكل هنالك قضايا بالنسبة للأطراف المختلفة فيها نوع من الوضوح، على سبيل المثال: الموضوع السالف الذكر (اللامركزية والمركزية)... اللامركزية كما ورد في البيان شيء ضروري، ليس فقط فيما يخص القضية الكردية، بل على مستوى سورية ككل، ولكن علينا ألا نحصر موضوع المركزية واللامركزية بالقضية الكردية، وإن كانت قد فتحت للنقاش في المجتمع خلال المرحلة الماضية انطلاقاً من هذه الزاوية، في المحصلة من منا لا يريد اللامركزية؟ هل ترفض درعا اللامركزية؟ هل لا تريد أن تدير شؤونها؟ ماذا عن السويداء أو حمص... وغيرها من المحافظات؟
المحافظات كلها بحاجة لمستوى معين من اللامركزية، بديلاً عن النمط الذي كان موجوداً سابقاً...
أسلوب الإدارة المحلية الذي كان يطبقه النظام عملياً هي مركزية شديدة تحت عنوان لامركزية، أي المجالس المحلية في المدن والمحافظات كانت فاقدة للسيطرة.. عدا عن التشكيلات التي يعلم جميعنا كيف كانت... فالموضوع الكردي، وحل مسألة القضية الكردية هو موضوع قيد البحث بين السوريين جميعاً، نحن مع دفع الأمور باتجاه بحث هذا الموضوع للاتفاق عليه.
ثمة من يقول: إن سقف القضية الكردية، هو حقوق ثقافية، وآخر يقول: إنها تكمن في مسائل أخرى... هذا الموضوع في صلب نقاشات التحالف، فهنالك إجماع على إيجاد حل عام.
الكرد لهم حقوق، ويجب السعي من أجلها، أما الشكل فهذا موضوع سيقرره السوريون المجتمعون في المؤتمر الوطني العام فيما بعد.
أما فيما بيننا في التحالف فالقضية الكردية، موضوع قيد النقاش حالياً، وحتى اللحظة لم نضع الصياغة النهائية له.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1219