العدوان التركي
بدأ العدوان التركي على سورية عبر ضربات جوية ونيران مدفعية على المناطق والقرى الحدودية، حيث جرت عدة انفجارات في بلدة «رأس العين» إثر ذلك، وأكدت «قسد» ارتقاء شهيدين جراء القصف التركي، فيما أفادت وكالة «سانا» أن العدوان التركي استهدف قرى «الأسدية وبيير نوح» شرقي رأس العين، ثم امتد إلى بلدة «عين عيسى» بريف الرقة الشمالي، كما استهدف القصف التركي ريف القامشلي الشرقي، وقد شملت العملية العسكرية مناطق «تل جهان وتل أبيض وقرية زورافة بالقحطانية وسد المنصورة وقرية الاسماعيلية وقرية خراب رشك بالمالكية»، حيث بدأت ومنذ اليوم الأول جراء كل هذه الأحداث حركة نزوح كبيرة للأهالي من هذه المناطق وتحديداً من مدينة رأس العين بعد تركز القصف التركي فيها على قرى «علوك ونستل والعزيزية وبئر نوح ومشرافة والصوامع وحي الصناعة» في ريف الحسكة.
بالمقابل وردت أخبار غير مؤكدة عن سقوط 6 صواريخ أُطلقت من مدينة القامشلي السورية في مدينة نصيبين التركية الحدودة. وأكدت «قسد» توقيف عملياتها ضد تنظيم «داعش» جراء العدوان التركي.
الأربعاء، 9 تشرين الأول
ثم وفي اليوم الأول بعد تمهيد القصف الجوي والمدفعي، أعلنت تركيا بدء إطلاق قواتها «هجوماً برياً» في منطقة شرق الفرات في سورية بالتعاون مع ما يسمى «الجيش السوري الحر»، حيث جرت اشتباكات بين «قسد» والقوات التركية على الحدود بين البلدين، تبعها إعلان بيان عن مركز «قسد» الإعلامي حول بدء العدوان التركي والفصائل الموالية له بالهجوم على مدينة «تل أبيض».
جرى أيضاً قصف تركي على مدينة «عين العرب/كوباني» والدرباسية وديريك ومارع وقرى محيطة في ريف حلب.
كانت حصيلة الشهداء «المُعلنة إعلامياً» 8، من بينهم 5 مدنيين، وإصابة عشرات آخرين ونزوح الآلاف.
الخميس، 10 تشرين الأول
بدأ اليوم بإعلان من وزارة الدفاع التركية فجر الخميس أن وحدات من القوات الخاصة تواصل تقدمها في منطقة شرق الفرات، وأزال الجيش التركي الجدار العازل مقابل بلدة تل حلف الأثرية غرب مدينة رأس العين تمهيداً للتوغل فيها، وأعلنت «قسد» مقتل 5 عناصر من الفصائل الموالية للجيش التركية أثناء تصديها لمحاولة التوغل تلك، بالإضافة لتدمير 4 دبابات تركية، كما أعلنت عن إسقاط طائرة استطلاع تركية دون طيار في محور قرية القحطانية.
وقد أفادت وكالة «سانا» في هذا اليوم بانسحاب قرابة 50 جندياً أمريكياً من محافظة الحسكة عبر معبر سيمالكا المائي مع العراق. ثم أُعلن عن تمكن القوات التركية والفصائل الموالية لها من السيطرة على 11 قرية في منطقة شرق الفرات، وادّعت وزارة الدفاع التركية «تحييد» ما مجموعه 228 مقاتلاً من قسد مع نهاية اليوم.
الجمعة، 11 تشرين الأول
أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين، جراء الاشتباكات الجارية، وأعلنت «قسد» سقوط 3 من مقاتليها مقابل 5 من الجنود الأتراك و22 من الفصائل الموالية للجيش التركي، وأعلن الهلال الأحمر الكردي مقتل 12 مدنياً إضافة إلى 38 آخرين، فيما رصد نشطاء نزوح نحو 70 ألف مدني عن مناطقهم منذ بدء المعارك.
تابع العدوان التركي في هذا اليوم قصفه لمدينتي رأس العين وتل أبيض، بالإضافة إلى اشتباكات في محيط ريف الرقة. وأفادت الانباء بإغلاق مستشفى في بلدة تل أبيض بعد مغادرة العاملين فيها بسبب القصف التركي، وأعلنت «الإدارة الذاتية الكردية» لشمال وشرق سورية شروعها في إخلاء مخيم مبروكة للنازحين من نزلائه في محافظة الحسكة بعد تعرضه للقصف التركي. وأعلنت «قسد» فرار 5 من معتقلي «داعش» عقب سقوط قذائف تركية بجوار السجن في مدينة القامشلي.
مع نهاية اليوم أعلنت وزارة الدفاع التركية «تحييد» ما مجموعه 399 من عناصر قسد. وتناقلت وسائل الإعلام إصابة 7 مدنين جراء قصف تركي مدفعي على المخبز الآلي بالقامشلي، واستهداف مستوصف عين ديوار شمال المالكية في ريف الحسكة مما أدى لخروجه عن الخدمة.
السبت، 12 تشرين الأول
بدأت الأحدث بانفجار سيارة مفخخة قرب السجن المركزي بحي جويران في الحسكة السورية، الذي يقبع فيه السجناء من «داعش». وأعلن البنتاغون أن قوات أمريكية تعرضت للقصف المدفعي من مواقع تركية في شمال شرقي سورية، بينما نفت وزارة الدفاع التركية هذا الأمر. وأكدت «الإدارة الذاتية» أن العدوان التركي تسبب حتى الآن بنزوح نحو 191 ألفاً حتى الآن، وهي من منطقة ديريك وكوباني في الغرب، مشيرين إلى أن أهالي منطقة ديريك والقامشلي ينزحون إلى الريف الجنوبي، بينما سكان الدرباسية ورأس العين فقد نزحوا إلى مدينة الحسكة وريفها، وأهالي منطقة تل أبيض إلى الرقة والطبقة.
أعلن العدوان التركي في هذا اليوم سيطرته على مدينة رأس العين شمال سورية، بينما تجدد قصفه الجوي والصاروخي على مدينة القامشلي وعدد من القرى والبلدات الحدودية، بالإضافة لاستمرار الاشتباكات على محاور بلدة تل أبيض بريف الرقة. تبع ذلك سيطرة قوات العدوان على قريتي محربل وحلاوة بريف تل أبيض، وبلدتي تل حلف وأصفر نجار والصوامع المحيطة بها بريف رأس العين. وأعلن ما يسمى بـ«الجيش الوطني السوري» أن قواته تمكنت من السيطرة على الطريق الدولي حلب – السكة وقطع طرف الإمداد عن «قسد». وأشار «المرصد السوري» إلى أن حصيلة الخسائر البشرية في صفوف الأطراف المتقاتلة ارتفعت إلى 60 في «قسد» و42 في الفصائل الموالية للجيش التركي، بالإضافة إلى 14 قتيلاً و46 جريحاً من المدنيين خلال الثلاثة أيام الماضية بحسب الهلال الأحمر الكردي.
وأعلنت سلطات «حكومة كردستان العراق» البدء بإنشاء 3 مخيمات في محافظات الإقليم لاستقبال اللاجئين من المناطق السورية.
الأحد 13 تشرين الأول
أعلنت وزارة الدفاع التركية أن حصيلة قتلى «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» قد بلغت 480 مقاتلاً، وأفادت وسائل إعلام أن العدوان التركي وصل إلى طريق الحسكة – حلب الدولي، بأكثر من 20 دبابة ومصفحة تتمركز في محطة المبروكة على الطريق الدولي، فيما نفت «قسد» هذا الإعلان وسط تضارب في الأنباء. وصرحت «الإدارة الذاتية» أنها بدأت بإخلاء مخيم عين عيسى إثر فرار عدد من عوائل المسلحين المنتمين لـ«داعش» بعد قصفٍ تركي. وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا عن مناطق ريفية في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين، وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الأحد، أن تقديراته ووكالات إغاثة أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف مدني هناك يحتاجون للمساعدة والحماية.
وأكدت «قسد» استعادتها السيطرة على معظم أحياء بلدة رأس العين شمال الحسكة، بينما سقطت بلدة سلوك التابعة لمدينة تل أبيض، بيد العدوان التركي وهو ما أكدته أيضا وكالة «سانا» السورية.
حصيلة
إن محصلة المعارك خلال الخمسة أيام الماضية جراء العدوان التركي على سورية، تشير إلى توسع نطاقها الجغرافي ليشمل كل من الحسكة والقامشلي وأريافهما وشرقي الفرات وريف حلب ببلداتها وقراها، بالإضافة إلى نزوح نحو 190 ألف شخص إلى مناطق متفرقة، ومقتل ما يقارب 500 شخص بين مسلحين ومدنيين من الطرفين، بالإضافة إلى التدمير المادي للمباني التي تتعرض للقصف بما فيها من مستشفيات ومدارس ومؤسسات دولة، وفرار عدد من سجناء تنظيم «داعش» الإرهابي.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 935