لماذا الهرب من إدانة خروقات «النصرة»؟! .. تصريح صحفي من منصة موسكو

لماذا الهرب من إدانة خروقات «النصرة»؟! .. تصريح صحفي من منصة موسكو

أطلق السيد نصر الحريري، رئيس هيئة التفاوض السورية، مساء يوم السبت، العاشر من تشرين الثاني، مجموعة تغريدات على صفحته على تويتر، باسم هيئة التفاوض، أدان فيها خرق النظام لاتفاق سوتشي يوم الخميس الثامن من الجاري، إضافة إلى قوله بأن هذا الفعل يثبت الموقف المعطل للعملية السياسية للنظام وداعميه والقوى الظلامية الإرهابية وداعميها...

وهنا نوضح ما يلي:
إنّ مجموعة التغريدات التي أطلقها السيد نصر، كانت جزءاً من مسودة بيان يجري العمل عليها بين ممثلي مكونات هيئة التفاوض، ولم يجر الاتفاق عليها.
إن سبب عدم الاتفاق هو مطالبتنا بإدانة خروقات الأطراف جميعها، التي لم تحدث يوم الخميس فقط، بل وقبله وبعده، وكذلك مطالبتنا بتسمية جبهة النصرة والمتحالفين معها بالاسم، بوصفهم يخرقون الاتفاق بشكل متكرر، وهو ما لقي اعتراضاً من أحد ممثلي المكونات، بحجة أنّ إدانة النصرة ليست من مهامنا، و(ليذهب النظام ويشتكي عليها لدى الأمم المتحدة)، بل واعتبر الممثل أن ما فعلته النصرة هو «رد على خرق النظام»، بما يعني وضوحاً تبريره لذلك «الرد»...
ليس جديداً أن تقوم قيادة الهيئة بالقفز فوق التوافق، وبتصدير مواقف سياسية لا تعبر عن الهيئة ككل، بل عن ذلك القسم منها المتماهي كلياً مع ما يسمى المجموعة المصغرة، وهو ما تفعله بشكل يومي تقريباً، ولكن أن يجري هذا الالتفاف تماشياً مع أولئك الذين لا يعتبرون إدانة النصرة من «مهامنا»، فإنه أمر يستدعي منا، لا أن نعلن براءتنا من هذه التغريدات المنسوبة للهيئة فحسب، ونبين موقفنا ووجهنا المستقل كالعادة، بل ويحملنا أيضاً مسؤولية وضع الأمر برمته بين أيدي السوريين، مكررين سؤالنا: ما الذي يعنيه الهروب من تسمية النصرة بالاسم وإدانة خروقاتها؟!
إنّ هيئة التفاوض السورية، هي إحدى أدوات تنفيذ القرار 2254، الذي يشكل الممر الوحيد والإجباري لإنهاء الكارثة الإنسانية السورية، وامتلاك الشعب السوري لحقه في تقرير مصيره بنفسه، وفتح الباب أمامه لصياغة بلده ونظامه السياسي بالطريقة التي تخدمه وتخدم أجياله القادمة... ونحن في منصة موسكو، سنواصل العمل مع العقلانيين والوطنيين داخل الهيئة وخارجها، للدفع باتجاه تنفيذ القرار 2254 كاملاً، ولن نألوا جهداً ولا أسلوباً للوصول إلى هذه الغاية...