بـــلاغ عن رئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
عقد مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين اجتماعه الأول بعد الاجتماع الوطني الثامن، وذلك في يوم الجمعة 19/6/2009، بالعاصمة دمشق..
وبعد إقرار جدول الأعمال المتضمن استعراض وتحليل آخر المستجدات السياسية، وتقييم فعاليات الاجتماع الوطني الثامن ونتائجه، ومآل الحوار حول وحدة الشيوعيين السوريين؛ ناقش الرفاق أعضاء الاجتماع النقاط الآنفة الذكر بعمق، وبروح عالية من المسؤولية تتناسب مع الظروف الدقيقة التي تعيشها المنطقة وبلادنا.
أكد الاجتماع على صحة الخط السياسي للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين حول دلالات انفجار وتعمق الأزمة الاقتصادية العالمية للرأسمالية، وانسداد الأفق التاريخي أمامها، وانعكاس ذلك كله عالمياً إقليمياً وداخلياً. وقد تناول النقاش بشكل معمق خطورة تعليق أية أوهام على ما يسمى بـ«إستراتيجية إدارة أوباما الجديدة» والتي لا تعدو كونها تغييراً في شكل الخطاب من أجل تنفيذ الأهداف الاستراتيجية ذاتها، التي فشلت إدارة بوش بتحقيقها في المنطقة والعالم في السنوات الماضية، وقد تجلى ذلك واضحاً في الموقف من الانتخابات النيابية اللبنانية، وفي الموقف من خطاب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو، وكذلك من ردود فعل هذه الإدارة وحلفائها الإمبرياليين من الانتخابات الرئاسية في إيران، واستمرار تدهور الأوضاع في كلّ من العراق والصومال والسودان واليمن وباكستان وأفغانستان، والموقف الخطير من كوريا الديقراطية، وأخيراً وليس آخراً، استمرار محاولات التدخل في منطقة القفقاس وفي الشؤون الداخلية لجمهورية روسيا البيضاء.
وأكد الاجتماع أنه إذا كان واضحاً للعيان أن أكبر الأهداف العدوانية الإستراتيجية للإمبريالية الأمريكية هو الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني والسيطرة المباشرة على مصادر الطاقة في المنطقة والعالم، لذلك لا مفر من اعتماد خيار المقاومة الشاملة كخيار استراتيجي لتحرير الجولان والأراضي الفلسطينية والعراق ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا في الجنوب اللبناني، ومواجهة المخططات الإمبريالية والصهيونية الكبرى التي تستهدف تفتيت المنطقة عبر تسعير الصراعات الدينية والعرقية والقبلية، وتكرار تجريب «نموذج الثورات المخملية» السيئة الذكر (أحداث إيران الأخيرة نموذجاً).
توقف الاجتماع حول كيفية الوصول إلى تعزيز الوحدة الوطنية في الداخل عبر إسقاط السياسات الاجتماعية ـ الاقتصادية الليبرالية للفريق الاقتصادي، وعدم التلكؤ في ضرب مراكز الفساد الكبرى، خصوصاً أن أكبر أهداف الليبرالية الجديدة هو تعميق التوتر الاجتماعي في الداخل لتتمكن من إيجاد معادلها السياسي ونسف الأمن الاجتماعي والوطني معاً.
أكد الاجتماع على ضرورة غذ السير نحو إنجاز وحدة الشيوعيين السوريين، لأنها مكون أساسي في تعزيز الوحدة الوطنية وتعبئة قوى المجتمع ضد أعداء الداخل والخارج. وطالب الاجتماع بضرورة إنجاز هذا الحوار، ووضع آليات التوحيد المبدئية، وأهمها الاستناد لمبدأ سيادة المؤتمرات الحزبية ابتداءً من المؤتمرات القاعدية وصولاً إلى المؤتمر العام.
وقد جرى في الاجتماع انتخاب رئاسة جديدة لمجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، فجاءت مؤلفة من الرفاق:
أنور أبو حامضة، جبران الجابر، حمد الله إبراهيم، حمزة منذر، رئيف بدور، سمير عباس، عبد العزيز حسين، عصام اسحق، فرحان حلواني، قدري جميل، ماهر حجار..
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 410