المؤتمر الوطني الفلسطيني: كسر الحصار ليس مستحيلاً
فتتح في مجمع صحارى قرب دمشق صباح الأربعاء 23/1/2008 «المؤتمر الوطني الفلسطيني» الذي من المقرر أن يستمر ثلاثة أيام بحضور معظم الفصائل الفلسطينية باستثناء الجبهتين الديمقرطية والشعبية وحزب الشعب، تحت شعار «التمسك بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ـ والوحدة الوطنية طريق للتحرير والعودة».
الافتتاح تم بحضور وزير الإعلام السوري محسن بلال ووزيرة شؤون المغتربين د.بثينة شعبان وشخصيات معارضة لبنانية ووفود عربية.. وقد واكبت قاسيون افتتاح أعمال المؤتمر في يوم الأول قبل إغلاق العدد بساعات..
انتخب المؤتمرون بسام الشكعة الرئيس السابق لبلدية نابلس رئيساً للمؤتمر، وطلال ناجي وأنيس الصايغ وحمزة برقاوي نواباً له.
خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قال في كلمته إن كسر الحصار المفروض على غزة ليس مستحيلاً عندما يأخذ القادة العرب قراراً شجاعا بذلك، وأكد أن حركة حماس مستعدة للحوار دون أية شروط مع السلطة الفلسطينية، لأن المفاوضات مازالت كما بدأت، في نقطة الصفر. وأكد مشعل أن ما من أحد يملك تفويضاً بالتنازل عن حق العودة أو القدس أو أي من حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والتاريخية، ودعا الدول العربية لعدم الرضوخ لضغوط وإملاءات الولايات المتحدة الأمريكية الحليف والشريك للعدو الصهيوني.
من جانبه دعا رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى إلغاء جميع الاتفاقيات السابقة مع العدو الصهيوني بما فيها اتفاقية أوسلو التي كانت انقلاباً على التاريخ والجغرافيا والمبادئ، ووقف المفاوضات التي سماها «المسخرة»، وإعادة النظر بالسلطة وإنهاء حالة الانقسام الراهنة عبر الحوار الوطني الشامل من أجل تمتين عوامل الدفاع والصمود واستراتيجية العمل المقاوم..
أما أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة، فأكد في كلمته أن الذي كان يرقص مع بوش ويحمل معه السيف إنما كان يرقص على الدم العربي، وهذا يدل على عجز النظام الرسمي العربي الذي أصبح قسم منه في الحضن الأمريكي والآخر يموت خوفاً، والباقي يغرق في الفساد. وتساءل جبريل: هل المشروع الاستعماري الإمبراطوري الأمريكي ـالصهيوني قابل للهزيمة؟ مجيباً أن المشروع أصبح بين الفشل والهزيمة، وهو بذلك قابل للزوال، إذاً فالمقاومة حق مشروع، والذي يحضن الأعداء مصيره مزبلة التاريخ.
ودعت اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى اكبر اصطفاف وطني فلسطيني من كل القوى والفصائل والشخصيات والفعاليات الوطنية، وتوجهت إلى أعضاء المؤتمر الوطني لتحمل مسؤولياتهم التاريخية في تحديد الخطوات والآليات لحماية القضية الفلسطينية من المخاطر التي تتهددها..