لمَ الاستخفاف بسلامة الناس؟
رفع أهالي قرية «بصير» في محافظة درعا عريضة للمحافظ موقعة من عدد كبير من سكان القرية، وفي مقدمتهم رئيس البلدية أيهم فهد المهنا، تتضمن اعتراضهم على تركيب برج لتقوية بث الهاتف الخليوي (سيرياتيل) على خزان المياه الرئيسي القائم وسط البلدة!
شركة (سيرياتيل) حاولت تركيب هذا البرج بموجب عقد وقعته مع مؤسسة المياه، لكنها ووجهت بممانعة الناس الذين ما يزالون حتى الآن يعيقون تنفيذ ذلك، ولا نعلم كيف أعطت مؤسسة المياه نفسها هذا الحق، وهي تدرك أخطار هذه الأبراج على السلامة العامة، وعلى الحاجات الأساسية للناس من ماء ومزروعات وسواها..
إن تركيب هذه الأبراج في كل بلدان الأرض يتم في أماكن مخصصة لهذا الغرض، ولا يتم تجاوز ذلك بهذه الصورة السافرة إلا في بلدنا، في قرانا ومدننا وعاصمتنا.. فلماذا؟؟!
اعتراض أهالي قرية بصير التي تعد أول قرية محت أميتها في سورية، ينطلق من الاعتبارات التالية:
1 ـ إن المكان الذي ستوضع فيه غرفة التخديم يمنع دخول أي آلية لصيانة البئر في حال حصول أي عطل.
2 ـ التخوف من الأضرار الصحية والبيئية المترتبة على ذلك، والتي سيطال تأثيرها السلبي كل مظاهر الحياة في القرية.
مع العلم أن أهالي القرية ليسوا ضد تركيب البرج على أن يوضع خارج المنطقة المأهولة للأسباب المذكورة أعلاه.
إن موضوع وجود أبراج تقوية البث الخليوي في وسط الأماكن المأهولة هو أمر بغاية الخطورة، وسيكون لقاسيون في أعدادها القادمة وقفة مطولة معه..