الحرب مع إيران أقرب مما نعتقد..
تحت هذا العنوان أكد الكاتب الفرنسي فيليب جيرالدي أن هناك تخميناً كبيراً وإشاعات في واشنطن اليوم تفترض أن مجلس الأمن القومي وافق من حيث المبدأ على متابعة الخطط لمهاجمة «معسكر القدس» بالقرب من طهران، والذي يعتقد أنه يستخدم لتدريب المقاتلين العراقيين.
ويرى الكاتب أن قرار التقدم في الخطط لمهاجمة إيران، هو نتيجة مباشرة للقلق الأمريكي من تدهور الوضع في لبنان، في ضوء ظهور قدرة حزب الله على السيطرة على الوضع السياسي، ولذلك قررت واشنطن حسب الكاتب ذاته أنه ينبغي إرسال نوع ما من الإشارات الواضحة إلى القيادة الإيرانية، «بشكل محتمل على شكل صواريخ كروز» تكون افتراضاً «بالغة الدقة»، و«محدودة الأثر بقدر الإمكان». ويشير إلى أن هذا القرار بات قريباً من النهاية، حيث لا يزال بوش ينتظر إعطاء الأمر بشن الهجوم بعد القيام بكل الترتيبات.
بدوره أكد المحلل السياسي الأمريكي جاستين رايموندو في مادة حملت عنوان «هل الحرب مع إيران وشيكة الحدوث؟ في هذا الوقت إنها أكثر من إشاعة..»، أكد أن واشنطن ولندن تحاولان بشكل واضح التحريض على صراع مع إيران باستخدام أكثر الاستفزازات وقاحة.
ويضيف أن دلالات ذلك عديدة بينها تبادل إطلاق النار بين قطع بحرية أمريكية وإيرانية في مياه الخليج، والتدفق المستمر للاتهامات الأمريكية حول التأثير الإيراني في العراق، والمشكلة النووية، وهي تطورات اتخذت فجأة منحى مشؤوماً، ينتقص من فرضية أن الولايات المتحدة هي جمهورية وليست قيصرية عسكرية، مع تصريح للأدميرال مايكل مالين رئيس هيئات الأركان المشتركة قال فيه إن الولايات المتحدة تفكر ملياً في عمل عسكري ضد إيران من ضمن خيارات أخرى.
ويلحظ رايموندو أنه مع اقتراب حكم بوش من نهاية غير مجيدة، يبقى هناك بشكل واضح عمل خيانة أخير سيتركه المحافظون الجدد كإرث لهم، متسائلاً أنه إذا كان إطلاق عدة رصاصات على الزوارق النفاثة السريعة جعل سعر النفط يرتفع إلى حدود قياسية في حينه، فما يمكن أن تفعله حرب على نطاق واسع لسعر كل شيء تقريباً؟
ويخلص إلى أن ما يأمله حزب الحرب في الولايات المتحدة هو حرف غضب الشعب الأمريكي باتجاه ما وراء البحار على «أعداء» مزعومين في طهران وليس في الداخل الأمريكي وفي اتجاه واشنطن حيث ينبغي توجيه التوبيخ الملائم.
ترجمة وإعداد قاسيون