محامون بلا راتب تقاعدي أو تعويض وفاة!!
تعاني فئة من محامي سورية، من الذين ساقتهم ظروفهم الحياتية لمزاولة مهنة المحاماة بعد أن تجاوزوا سن الخامسة والأربعين، من فقدان أعظم ميزتين اختصَّ بهما بقية المحامين، وهما التقاعد ومعونة الوفاة. ومنذ سنوات عديدة وهم يطالبون النقابة وغيرها من المراجع الرسمية، بأن ترفِّعهم إلى مستوى بقية زملائهم، ولكن دون جدوى. ورغم التطرق لهذا الموضوع في مؤتمرات النقابة على مدى سنوات طويلة، فإنه لم يلق حلاً، بسبب معارضة بعض المحامين.
وفي المؤتمر الاستثنائي الذي عقد في فرع حماه لنقابة المحامين في أيار 2008، أعيد بحث هذا الموضوع، وأخذ المؤتمر قراراً بأن تمنح هذه الفئة حقها في نيل التقاعد ومعونة الوفاة، إلا أن الذي تبين أن هذا الموضوع لم يبحث بشكل جدي بعد انعقاد المؤتمر المذكور، لا من جهة النقابة، ولا من الجهات صاحبه الصلاحيات بصدور القرار، وحتى تاريخه لا يزال هذا الموضوع الملحّ مهملاً، وكأنما يراد تركه إلى مصيره المحتوم بالإخفاق عبر الإهمال. رغم أن الموضوع يرتبط ارتباطاً عضوياً ومصيرياً بالعدالة، وتطبيقها على هذه الفئة وجوباً كحق من حقوق أفرادها بالمساواة، أسوةً ببقية زملائهم من المحامين.