مدينة أمريكيّة تعتمد «عملتها المحلية»: وداعاً للدولار!
اتفق المحاسبون والمهندسون والنجارون وغيرهم من سكان مدينة إيتاكا في ولاية نيويورك الأميركية على استخدام عملة محلية بديلة من الدولار في شراء السلع والخدمات، تسمّى «Ithaka Hour»، وتساوي قيمة كلّ وحدة (Hour) أجر ساعة عمل، أي 10 دولارات.
وقالت صحيفة «كرونكل آند ديموكرات روكستر» إنّه بموجب قانون خاص، تطبع شركة «Ithaka Hours» غير الربحية عملتها الخاصة، مستبدلة شعار الدولار بشعارها الخاص، على أن تستخدم هذه العملة لتحفيز الأعمال في المتاجر والشركات. وأكدت الصحيفة أن أكثر من 900 مركز عمل في إيتاكا وقّعت على قرار استخدام هذه العملة، حتى إنّ بعض الموظفين وافقوا على تسلّم جزء من رواتبهم من هذه العملة.
وانطلقت فكرة العملة البديلة في إيتاكا في عام 1991 بمبادرة من الناشط البيئي بول غلوفر، الذي أراد تشجيع التجارة المحليّة المستدامة والمراعية للمعايير البيئيّة. وبحسب رئيس الشركة ستيف بورك، يومها «كان الوضع الاقتصادي متردياً، والآن في الأشهر القليلة الماضية جدّدنا اهتمامنا بهذه العملة بسبب التردّي الاقتصادي». وأضاف أنّه يفترض بمن يقبضون هذه العملة أن يتعاملوا معها على أنّها عملة حقيقيّة ويبلغوا عن دخلهم إلى السلطات الضريبية.
تجدر الإشارة إلى أن العملات المحليّة التي تنشئها المجتمعات المحليّة تكون إدارتها عند المستويات المثلى من خلال التحكّم الدقيق بالعرض، وبالتالي فإنّ قيمتها تبقى ثابتة حتّى لو عصفت موجات التضخّم بالعملة الوطنيّة.
ودور التجّار في هذه المسألة أساسي. فهم يمثّلون مجموعة لطباعة العملة البديلة، ويفترضون سعرها على سبيل المثال 95 سنتاً لكلّ دولار. وعندما يقبلها المستهلكون، تنشأ حلقة نقديّة تجاريّة تحمي المجموعة من مخاطر انخفاض سعر صرف الدولار مثلاً.
■ يو بي آي- الأخبار