«ابن النفيس» و«فارمكس» تتبادلان الاتهامات.. ومرضى الكلية يوشكون على الهلاك

فجأة، ودون سابق إنذار، وجد مرضى الكلية في سورية أنفسهم بلا أدوية، وهم الذين لا يمكنهم تحمل أيام قليلة دون دواء، كون وضعهم الصحي دقيقاً وحساساً ولا يحتمل الانتظار الطويل حتى يفرغ كل من مشفى ابن النفيس وشركة «فارمكس» من تبادل الاتهامات بخصوص المسؤولية في عدم توفر الأدوية المطلوبة.

فحسب العديد من الشهادات الحية والتقارير الصحفية، يعاني مرضى الكلية في مشفى ابن النفيس حالياً من ندرة الأدوية اللازمة لعلاجهم، وهذه الأدوية تشمل العقاقير التي يجب تناولها أثناء عملية غسل الكلية، وتلك التي توصف عادة بعد عمليات الزرع، وهو ما يضطر المقتدرين منهم للجوء إلى الصيدليات الخاصة للحصول على الدواء، أما الفقراء فوضعهم حالياً حرج للغاية!!.

والغريب أنه بينما يئن المرضى باتنظار الدواء، ينشغل كل من مشفى الكلية وشركة (فارمكس) بإلقاء مسؤولية التقصير على كاهل الآخر، فالمشفى يؤكد انقطاع الدواء من مصدره، بينما تصر (فارمكس) أن الأدوية متوفرة، ولكن إدارة المشفى لم تتقدم بطلبات شراء من أجل تأمينها.. وإلى أن تُحسم المسألة قد يفقد العديد من المرضى حياتهم..

القضية برسم وزارة الصحة..