حزب كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار

حزب كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار

حزب الإرادة الشعبية حزب (إرادة الشعب) وهذا الحزب لن يكون جماهيرياً إذا لم يمثل مصالح الشعب وهي مصالح الغالبية الساحقة من الشعب السوري من عمال وفلاحين وحرفين ومنتجين بأيديهم وأدمغتهم

والحزب يصبح جماهيرياً عندما تعترف به الجماهير بأنه يمثل مصالحها وعند ذلك نقول أنه يقوم بدوره الوظيفي لأن الحزب ليس هدفاً بل هو أداة من أجل تحقيق أهداف يطلبها، وحزب الإرادة الشعبية يطرح مرجعيته الفكرية وهي الماركسية اللينينية وكذلك يستلهم كل ما هو تقدمي في حركات التحرر الوطني والفكر الإنساني، ومن هنا كان شعاره المطروح منذ سنوات (كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار) وهو شعار يوضح التلازم بين الوطني والطبقي، فكرامة الوطن هي الوطن المشتعل الذي لا يقبل أي سيطرة أو إملاء خارجي على سيادة الوطن، وكرامة المواطن تعني أن وطن لن تكون له كرامة بدون كرامة مواطنيه والكرامة تعني المساواة بالقانون وتعني العدالة بتوزيع الثروة والكرامة تعني الحق لأي مواطن أن يدلي براية بحرية وبدون أي ضغط أو إكراه وكرامة المواطن تعني أن لا يكون هناك ابن ست وابن جارية بين أبناء الوطن كله ومن هنا بالذات جاءت صحة وصوابية هذا الشعار في الأزمة السورية عندما رفع حزب الإرادة الشعبية أنه حزب وطني معارض لسلطة الحزب الواحد والفاسدين ولأي قمع ظالم لأي مواطن سوري يريد التعبير عن رأيه، وإننا مع التغيير السلمي و بالوقت نفس نحن ضد أي تدخل خارجي ونحن ضد أي توجه يمس بوحدة الكيان السوري والعودة بنا إلى الطائفية والعشيرة، وإن هذه الأدوات يستخدمها العدو الطبقي غطاء لمصلحته الضيقة التي لا يهمه فيها لا الوطن ولا المواطن ومن هنا جاءت مقولة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين سابقاً (حزب الإرادة الشعبية حالياً) أننا بالفكر ضد (الجمود وضد العدمية) أي أننا لا يمكن فهم المنهج الماركسي مثل عقيدة دينية تقدس النصوص الجامدة بدون أي تطور أو اجتهاد ينسجم مع الفكر الماركسي وبالوقت نفس نحن ضد العدمية التي أراد بعض الماركسيين أن يستطيع بها إلغاء جوهر الفكر الماركسي ومن هنا جاء دور الثابت والمتغيير في المنهج الماركسي فالثابت مثلاً هو مقولة الصراع الطبقي وتلازمه مع النهج الوطني والثابت أننا نريد مجتمع العدالة والاشتراكية ومجتمع المواطنة بدون أي تميز لا وطني أما المتغير فهو الظروف الموضوعية لكل بلد والاكتشافات العلمية المتسارعة لمختلف مناحي الحياة ومن هنا يأتي تفسير المنهج الماركسي الجدلي لأي اكتشاف ولكل ظاهرة ومن هنا بالذات يأتي تفسير حزب الإرادة الشعبية للأزمة السورية والخروج من وهم الثنائية (معارضة ــ نظام) فتطور الأحداث في الأزمة السورية أثبتت صحة وتوجه حزب الإرادة الشعبية ففي المعارضة هناك معارضة مرتبطة بالخارج ومأجورة وهناك معارضة وطنية شريفة تريد بناء وتطور هذا البلد نحو الأفضل وفي النظام هناك الوطنيون الشرفاء في مختلف أجهزة الدولة والنظام وهناك الفاسدون الذين يخربون البلد والموجودون في مختلف أجهزة الدولة ومن هنا تحديداً شعار حزب الإرادة الشعبية الذي يختصر رؤيته للأزمة بأننا ضد الفاسدين الموجودين داخل النظام وضد المأجورين الموجودين بالمعارضة، والاثنان هما وجهان لعملة واحدة...

آخر تعديل على الإثنين, 31 آذار/مارس 2014 16:06