بخصوص بعض المقولات والأفكار
لقد جاء على لسان ممثلي حزب الإرادة الشعبية في وسائل الإعلام المختلفة أن من يمتلك برنامجاً سياسياً لليوم الأول من الأزمة ينتصر وكما هو معروف أن الحزب قد قطع شوطاً كبيراً من أجل إنجاز مشروع هذا البرنامج منذ أيام ما قبل الأزمة
كما طرح الحزب «اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في ذلك الوقت» مشروع الموضوعات البرنامجية للنقاش العام على صفحات الجريدة لأول مرة أثناء تحضيرات المؤتمر التاسع لوحدة الشيوعيين السوريين سنة 2010 وقد أصبح ذلك تقليداً وها نحن اليوم نناقش مشروع البرنامج السياسي للحزب تحضيراً للمؤتمر الحادي عشر للإرادة الشعبية والعام الجاري 2013 يشارف على الإنتهاء ونحن مقبلون حتماً على مرحلة جديدة من العمل الكفاحي ونتقدم بمساهمة جماعية لمناقشة مشروع البرنامج
1- وحدة شعوب الشرق العظيم:
لقد جاء في الرؤية من مشروع برنامج الحزب ما يلي: بإعتبار أن سقوط المنطقة الممتدة من قزوين إلى المتوسط وتفتيتها هي الطريقة الوحيدة ليس لنجاة أمريكا من أزمتها فقط وإنما لإستمرار النظام الرأسمالي العالمي بأكمله
كما جاء في الجانب الوطني إن حل القضية الكردية سيتم على أساس اتحاد شعوب الشرق.
هاتان النقطتان بحاجة إلى شرح أكثر وتوضيح لذلك نقترح إضافة على ما ورد في مشروع البرنامج ما يلي:
إن الامبريالية العالمية والأنظمة المستبدة في المنطقة قد رسخت واقعاً أدى إلى تداخل قضايا المنطقة ومنها القضية الكردية في تركيا وإيران والعراق وسورية والتي سيتم حلها على أساس اتحاد شعوب الشرق العظيم ومحور هذا الاتحاد سيكون الشعوب العربية والكردية والفارسية والتركية بحكم وقوع منطقتها ضمن مخطط الاستهداف والتفتيت الامبريالي الممتد من قزوين إلى المتوسط.
2- الوحدة العربية:
وردت هذه الفكرة في الرؤية على أساس أنه أعيد الاعتبار لها على أساس وحدة المصالح ضد الامبريالية العالمية والصهيونية ونقترح توضيحها أكثر فطرح فكرة الوحدة العربية في القرن الواحد والعشرين لن يكون كذلك الطرح الكلاسيكي الذي كان في القرن العشرين عن الوحدة العربية وأنما ستكون وحدة للشعوب العربية على أساس وحدة المصالح ضد الامبريالية والصهيونية وعلى أساس الفضاءات الاقتصادية الواحدة ومثال على هذا وحدة شعوب المغرب التي من الممكن أيضاً أن تضم بلداناً محيطة غير عربية.
3- حرية العمل السياسي:
جاء في الجانب الديمقراطي من مشروع البرنامج: ضمان حرية العمل السياسي والنقابي والعمالي
نقترح تعديلها لتكون بهذا الشكل: ضمان حرية العمل السياسي والنقابي والعمالي والطلابي فكما هو معروف لا يزال العمل السياسي والنقابي للطلاب مقيداً ويتعرض الطلاب نتيجة النشاطات المختلفة كمجلات الحائط والعريضة المطلبية والإضراب والإعتصام المطلبي لضغوطات كثيرة ومنها الفصل من الجامعة ولا توجد قوانين تنظم عمل النشاط السياسي للطلاب في الجامعة وكذلك عمل الأحزاب السياسية بين الطلاب.