عرض العناصر حسب علامة : المقاومة

حرب الإبادة المفتوحة على وقع القرارات والمبادرات!

ع دخول المجزرة التي ترتكبها قوات الغزو الصهيونية ضد أبناء فلسطين داخل قطاع غزة، أسبوعها «الرابع»، تتأكد على أرض الواقع الميداني عدة حقائق، فرضتها درجة الصمود والصلابة والثبات التي أظهرها المجتمع الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الوحشية التدميرية، مما وفر لمقاتلي فصائل المقاومة البطلة، كل مقومات الاستبسال والتضحية، التي فرضت على كل الأطراف الإقليمية والدولية إعادة النظر في الإمكانية المتاحة لتحقيق الأهداف المرسومة للحرب، عسكرياً وسياسياً. إن ماعكسته السبعة عشر يوماً من التضحيات الأسطورية، يتجلى في تدني سقف الأهداف التي وضعتها حكومة القتل الصهيونية، يوماً بعد يوم. ويعود ذلك لفشل الصدمة/الحملة الجوية في الأسبوع الأول، ولعجز المرحلة الثانية «البرية» عن تحقيق أية منجزات مباشرة «التقدم الكبير» على الأرض. فما بين (إنهاء سيطرة حماس على القطاع، لتسليمه لقوى «الاعتدال» الفلسطينية) إلى (فرض واقع أمني يوفر الأمن للمدن والمستعمرات الصهيونية) وصولاً إلى (وقف إطلاق الصواريخ وتهريب المعدات القتالية) يتوضح المأزق السياسي/العسكري الذي تعاني منه حكومة العدو. وهو ماظهر واضحاً، جلياً، في التصريحات الأخيرة للمتحدثين العسكريين والسياسيين حول مراحل الحرب العدوانية ونتائجها.

حصان «غز - وادة»...

«ألف ألف مبروك!»، الأنباء الواردة حتى مساء هذا اليوم الأربعاء 14 كانون الثاني 2009، تفيد رغم تضارب الأرقام والمواقف باحتمال اكتمال «النصاب» لعقد قمة عربية «طارئة» في الدوحة، بعد 19 يوماً من العدوان الإسرائيلي الدموي على أهل غزة، موقعاً أكثر من 5000 فلسطيني بين شهيد وجريح!

بيــان المجد للمقاومة.. والعار لدعاة المساومة

تحول صمود المقاومة الأسطوري في قطاع غزة بعد 21 يوماً من العدوان الصهيوني وارتكاب المجازر، إلى خط الدفاع الأساسي ضد المخطط الأمريكي ـ الصهيوني في المنطقة. ويجب أن يتحول هذا الصمود بالدعم الشعبي والعربي والعالمي المتصاعد ليس إلى هزيمة العدوان فقط، بل إلى إزالة الاحتلالين الأمريكي والصهيوني في المنطقة. وهذا يتطلب عدم الانتظار، بل يحتّم نقل زمام المبادرة إلى أيدي قوى المقاومة والممانعة عبر توسيع رقعة المقاومة في فلسطين ولبنان وسورية والعراق وكل المنطقة العربية.

تحالف كوني جديد لمصلحة «إسرائيل» وبعضويتها

يشكل الاتفاق الأمني الذي أهدته إدارة بوش الآفلة عبر وزير خارجيتها كوندوليزا رايس إلى الكيان الإسرائيلي، ممثلاً بوزيرة الخارجية أيضاً تسيبي ليفني، أكبر اختراق تحققه الإدارتان المنصرمتان في واشنطن وتل أبيب، وآخر مكافأة من الأولى لإجرام الثانية في فلسطين المحتلة والمنطقة، تمهيداً لما تم الإعلان عنه في قمة شرم الشيخ المشبوهة، بالرعاية المصرية، من تشكيل تحالف غربي كوني جديد معلن، وبمشاركة إسرائيل، يستهدف كل قوى المقاومة ودول الممانعة في المنطقة تحت ذريعة «منع تهريب السلاح إلى غزة» من أجل «الحفاظ على أمن الكيان الإسرائيلي».

كلمة حزب الشعب الفلسطيني: جبروت القوة العسكرية لن يقضي على روح المقاومة

.. العدوان الوحشي الذي تشنه القوات الصهيونية على قطاع غزة والذي يتمّ في ظل تسابق مختلف الأحزاب الصهيونية فيما بينها على إطلاق صيحات الحرب واستباحة الدم الفلسطيني عشية الانتخابات الإسرائيلية، لا يستهدف في الواقع حركة حماس وحدها، بل يستهدف الشعب الفلسطيني بمجموعه، يستهدف سحق مقاومة هذا الشعب والقضاء على طموحه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وضمان عودة لاجئيه وفقاً لقرارات الشرعية الدولية؛ يستهدف إخضاع جماهير شعبنا داخل مناطق 1948 التي ترفض يهودية الدولة وتناضل من أجل المساواة وتعلن انتماءها إلى الشعب الفلسطيني الواحد الموّحد.

الرفيق د. خالد حدادة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني: من الدفاع إلى الهجوم

يجب الانتهاء من مرحلة الانطواء الذاتي والبدء بالهجوم مهما كانت بلاغتنا لن تستطيع وصف صمود أبطال غزة، أطفالها ونسائها، رجالها ومقاوميها... فهم الصمود، ولن يستطيع أحد وصف صمودهم، فالصمود اليوم أصبح يوصف كما وصفت 2006 باسم أبطال المقاومة اللبنانية، فاليوم عندما نقول أبطال غزة نعني أبطال الصمود والصمود هو لأبطال غزة.

الافتتاحية قمة بالاسم.. فضيحة بالمضمون

كما كان متوقعاً، خاب ظن الذين تفاءلوا بقمة الكويت الهابطة، والتي خرجت بتسويات بينية مكرورة، ولكن بلا قرارات سياسية تستر عورة الداعين إليها من دول الاعتلال العربي.. ومن هنا تبقى المقاومة هي القمة المطلوبة، وكل ما عداها مضيعة للوقت، لن يقود إلا إلى التفريط بالكرامة الوطنية ودماء آلاف الشهداء والجرحى وصمود المقاومين الأبطال في ميدان المعركة.