مندوب سوريا بمجلس الأمن: مستعدّون للتعاون مع خليفة بيدرسون
قال مندوب سوريا الجديد إلى مجلس الأمن الدولي، إبراهيم علبي، في جلسة لمجلس الأمن المخصصة للوضع في سوريا أمس الأربعاء، وخلال كلمة إضافية له بختام الجلسة إنه يشكر السيد بيدرسون على جهوده وقال إنه يقدر الجهود والضغوط والأعباء التي تجشم تحملها خلال فترة عمله على الملف السوري، وأكد المندوب السوري في مجلس الأمن استعداد سوريا للتعاون مع المندوب الأممي الجديد الذي سيخلف بيدرسون في تمثيل الأمم المتحدة بالعمل على الملف السوري.
بدوره علق مندوب الجزائر والمجموعة الإفريقية خلال كلمة إضافية له في مجلس الأمن الدولي المخصصة للأوضاع في سوريا الأربعاء 18 أيلول، على استقالة المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون، شاكراً بيدرسون على جهوده خلال فترة عمله على الملف السوري، ومؤكداً التطلُّع إلى متابعة التعاون مع المبعوث الأممي الجديد إلى سورية الذي سوف يخلف السيد بيدرسون، معرباً عن تطلعه لمتابعة الجهود بزخم جديد لدور الأمم المتحدة داخل سوريا.
وقال مندوب الجزائر إنه وباسم المجموعة الإفريقية يأملون «توحيد كل الجهود نحو تحقيق هدف واحد وهو دعم سوريا وشعبنا، ومجموعتنا ملتزمة التزاماً كاملاً للعمل مع كل الشركاء، لتغليب المصلحة الفضلى لسورياـ ومن أجل مستقبل مزدهر لشعبها».
هذا وكان أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، مساء الخميس 18 أيلول 2025، الاستقالة من منصبه في ختام جلسة لمجلس الأمن خصصت لمناقشة تطور الأوضاع في سوريا.
وأعلن المسؤول الذي قاد دبلوماسية الأمم المتحدة في سوريا لمدة سبع سنوات مضطربة، أنه استقال يوم الخميس.
وقال غير بيدرسن الذي شغل مناصب دبلوماسية لعقود في المنظمة الدولية ووطنه النرويج، لمجلس الأمن الدولي: "لقد أبلغت الأمين العام بنيتي التنحي".
من جهتها، أفادت المتحدثة باسم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جينيفر فينتون في تدوينة على منصة إكس: «أبلغ غير بيدرسن الأمين العام عزمه على التنحي بعد أكثر من ست سنوات من الخدمة، وأكد أنه مدين للشعب السوري، وممتن له للغاية».
وفي كلمته أمام مجلس الأمن يوم الخميس، صرح بيدرسن بأن الحكومة الحالية في سوريا والشعب «يحاولان تحقيق انتقال في مواجهة تحديات وحقائق معقدة وصعبة لم يسبق أن واجهناها في أي مكان تقريبا».
ودعا المبعوث الأممي المستقيل إلى تقديم الدعم الدولي لسوريا وحث حكومتها على منح كل أفراد شعبها صوتا في الفصل المقبل من تاريخ بلادهم.
ورغم الصعوبات التي تواجهها سوريا، أكد بيدرسن أنه يعتقد أن «الوحدة في متناول اليد، والنجاح ضد كل الصعاب ممكن من خلال المفاوضات الحقيقية والتسويات الجريئة».
وأوضح أن السلطات المؤقتة في دمشق لم ترث «أنقاض المباني المحطمة فحسب، بل ورثت أيضا حطاما أعمق من النسيج الاجتماعي المتهالك والمؤسسات المتدهورة والاقتصاد المفرغ».
وأكد أن نجاح العملية الانتقالية في سوريا سيعتمد على الاستقرار السياسي والشمول والدعم الدولي على نطاق يتناسب مع احتياجات البلاد.
وحث بيدرسن على احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها وسط العمل العسكري الخارجي المستمر بما في ذلك المزيد من الضربات «الإسرائيلية» المبلغ عنها هذا الشهر.
وقال إن أي مخاوف أمنية يجب معالجتها من خلال الدبلوماسية، محذرا من أن سوء التعامل معها قد يترك سوريا «متوقفة إلى أجل غير مسمى، غير قادرة على الشفاء أو إعادة البناء وفي أسوأ الأحوال، تنزلق إلى موجات جديدة من الصراع والتدخل الخارجي».
كما رحب بيدرسون بخارطة الطريق التي اتفقت عليها سوريا والأردن والولايات المتحدة الأسبوع الماضي لمعالجة ملف السويداء والجنوب السوري على أساس المساءلة والمحاسبة والوصول الإنساني والمصالحة.
يجدر بالذكر بأنّ المندوب الصيني في مجلس الأمن خلال الجلسة نفسها شدد على ضرورة تنفيذ الحل السياسي الشامل في سوريا وفق القرار 2254 وشدد أيضاً على ضرورة الانسحاب الفوري لقوات الاحتلال «الإسرائيلي» من سوريا وأنه يجب منع تحول سوريا لملاذ للإرهابيين، ودعا لاحترام سيادة سوريا.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات