كلمة حزب الشعب الفلسطيني: جبروت القوة العسكرية لن يقضي على روح المقاومة
.. العدوان الوحشي الذي تشنه القوات الصهيونية على قطاع غزة والذي يتمّ في ظل تسابق مختلف الأحزاب الصهيونية فيما بينها على إطلاق صيحات الحرب واستباحة الدم الفلسطيني عشية الانتخابات الإسرائيلية، لا يستهدف في الواقع حركة حماس وحدها، بل يستهدف الشعب الفلسطيني بمجموعه، يستهدف سحق مقاومة هذا الشعب والقضاء على طموحه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وضمان عودة لاجئيه وفقاً لقرارات الشرعية الدولية؛ يستهدف إخضاع جماهير شعبنا داخل مناطق 1948 التي ترفض يهودية الدولة وتناضل من أجل المساواة وتعلن انتماءها إلى الشعب الفلسطيني الواحد الموّحد.
لقد فات قادة العدو الصهيوني.. إن جبروت القوة العسكرية لم يقضِ على مقاومة الشعب الفلسطيني طوال عقود من سنين الاحتلال والعدوان، وسيدركون قريباً بأن جبروت القوة العسكرية هذا لن يقضي هذه المرة أيضاً على روح المقاومة لدى شعبنا، المصمم على إحباط أهداف هذا العدوان وضمان الانسحاب الفوري للقوات الصهيونية الغازية ورفع الحصار المفروض على شعبنا وفتح جميع المعابر. وهذا يتطلب تعزيز وحدة القوى الفلسطينية المقاومة في قطاع غزة من خلال تشكيل قيادة سياسية وميدانية مشتركة تكون مسؤولة عن تنسيق عمليات التصدّي للعدوان واتخاذ القرارات السياسية، وذلك بما يمهّد، بعد إحباط أهداف هذا العدوان.. إلى الشروع في حوار وطني شامل ينهي حالة الانقسام التي تعيشها الساحة الوطنية الفلسطينية...
المجد لشهدائنا الأبطال، والشفاء العاجل لجرحانا، والحرية لمعتقلينا وأسرانا البواسل..