أحياء البؤس والكهرباء البائسة
«إجا الشتي والبرد، وإجت معو لعبة الغميضة السنوية تبع الكهربا، مازوت ما في، ودفا ما في، وكهربا تلعب غميضة طول اليوم».
«إجا الشتي والبرد، وإجت معو لعبة الغميضة السنوية تبع الكهربا، مازوت ما في، ودفا ما في، وكهربا تلعب غميضة طول اليوم».
خارجاً عن التقنين- وتزامناً مع قدوم فصل الشتاء- شهد أهالي قدسيا «البلد» منذ عدة أشهر انقطاعاً متكرراً ودورياً للكهرباء كل يوم أربعاء تحت مسمى «الكهرباء الترددية» وبذريعتها، ولم يفهم أحد معنى كلمة «ترددية»، ولا تزامنها مع يوم الأربعاء من كل أسبوع تحديداً، وأُطلق على هذا اليوم لدى البعض بـ«الأربعاء الأسود!».
أعلن وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي عن دراسة، وصولاً إلى عام 2023 تتضمن: «رفع توليد الكهرباء إلى 9 آلاف ميغاواط، وأنه تمّ ربط الشبكة لتعود قوية كما كانت قبل الحرب. وبالتالي، لا يوجد حالياً تقنين في سورية، مؤكداً أنَّ هناك عدداً من المجموعات متوقفة من الممكن أن تولد ألفي ميغاواط لعدم توافر الغاز، وفي حال توافر المادة سوف تقلع المجموعات مباشرةً».
تقدم أهالي وقاطنو قرية بقرص الفوقاني بشكوى إلى قاسيون تتضمن معاناتهم من سوء الوضع الخدمي في قريتهم ومنطقتهم عموماً، والصعوبات التي تواجههم على هذا المستوى، بالإضافة إلى معاناتهم على المستوى المعيشي كما غيرهم من المواطنين عموماً.
وصلت إلى قاسيون صورة عن شكوى مقدمة باسم أهالي وسكان مدينة البوكمال موجهة للسيد وزير الكهرباء، حول عدم وصول التيار الكهربائي للمدينة حتى تاريخه رغم الوعود المقطوعة بهذا الشأن، وفيما يلي نص الشكوى:
ما تزال غالبية أحياء مدينة دير الزور محرومة من الكهرباء، وكذلك غالبية قرى وبلدات ومدن ريفي المحافظة الشرقي والغربي جنوبي نهر الفرات، وغياب الكهرباء من الأسباب الأساسية لعدم عودة الأهالي إلى منازلهم، وإلى حقولهم ومزارعهم وعملهم، مما يؤخر عودة الحياة والإنتاج الزراعي الذي هو المصدر الأساس للوجود منذ آلاف السنين.
عامان مرَّا تقريباً عل فكّ الحصار عن حيّي الجورة والقصور في مدينة دير الزور، ودحر التنظيم الفاشي التكفيري داعش من بقية أحياء المدينة وريفيها الشرقي والغربي جنوب نهر الفرات.. عامان مرّا، وما زالت المدينة تُختصر في حيّين تقريباً، مزدحمين في كلّ شيء، بالإضافة إلى حي هرابش في شرقها والذي يعتبر شبه ضاحيةٍ لبعده عن مركز المدينة ولقربه من المطار العسكري والمدني..
تعاني بعض أحياء مدينة القامشلي ومنذ ما يقارب الشهر نقصاً حاداً في مياه الشرب.
شهدت الكهرباء في مدينة حلب تحسناً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، وقد ترافق ذلك مع بداية فصل الربيع وقدوم شهر رمضان، لكن هذا التحسن لم يعمم على كامل المدينة، فقد بقيت بعض المناطق، وخاصةً شرقها، لم ترَ الكهرباء لحظة واحدة، لذلك بقي الاعتماد فيها على الأمبيرات، التي ارتفعت أسعارها ليصل سعر الأمبير الواحد إلى ٢٧٠٠ ل.س أسبوعياً، ومع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تبدو المشكلة أعمق في هذه المناطق بسبب زيادة الاستغلال من قبل أصحاب الأمبيرات كالعادة.
تخلص أهالي البوكمال من معاناتهم مع التنظيم الإرهابي «داعش»، ومن ممارساته المتمثلة بالقتل والذبح والقتل والاعتقال، بالإضافة للممارسات الأخرى المتمثلة بالابتزاز والنهب والسرقة والإتاوات على السلع والبضائع الداخلة إلى المدينة كاحتياجات وضرورات ومقومات للحياة، وذلك بعد أن تحقق حلمهم بدخول الجيش السوري إلى المدينة وتحريرها من هذا التنظيم وممارساته الإرهابية والترهيبية، واستعادة الدولة سيطرتها على المدينة.