الشيخ مقصود في حلب  معاناة مع الكهرباء وتقييد للحركة والأعمال

الشيخ مقصود في حلب معاناة مع الكهرباء وتقييد للحركة والأعمال

تعاني منطقة الشيخ مقصود من مشاكل في أحد أهم مقومات الحياة فيها، ألا وهي الطاقة الكهربائية، فمنذ ما يقارب السنة بدأت صيانة وتمديد شبكة الكهرباء حتى شملت المنطقة في الطرفين الشرقي والغربي بعد طول انتظار، مع إصلاح الأكبال الكهربائية وتبديلها، وكذلك صيانة وتبديل الأعمدة الكهربائية، وهنا يكمن جزء من المشكلة!.

فتمديد أي كبل كهربائي، من أعمدة الكهرباء للبنايات، يجري تسديد تكلفته من جيوب سكان هذه الأبنية، لماذا لا أحد يعلم؟!.

الكهرباء لمن استطاع إليها سبيلاً

في حديث لقاسيون مع أحد سكان المنطقة أخبرنا بأن تمديد كبل تغذية من البناء الذي يقطنه لأقرب عامود في الحي، والذي يبعد عن البناء قرابة 50 متر، يحتاج إلى مبلغ 250,000 ليرة، وهذا المبلغ من المفترض أن يتم تقاسمه بين سكان البناء، سواء قلوا أم كثروا!.
أما أحد السكان، والذي كان يفترض أن يكون حظه من السماء بأن البناء الذي يقطنه كان مقابل العمود مباشرة، مما قلل من تكلفة الكبل لـ 120,000 ليرة، لكن حظه ساء بقلة عدد القاطنين في البناء، كونهم لم يتجاوزا ثلاث عائلات فقط، مما زاد من عبء المبلغ المقسم عليهم بالنتيجة، وإن نقص بالمجمل عن البناء الآخر، والذي قسم فيه المبلغ على إحدى عشرة عائلة، مع العلم أن المبلغ المدفوع يذهب للمتعهد المكلف بالقيام بتلك الأعمال.
عل ذلك فإن واقع التزود بالطاقة الكهربائية النظامية أصبح فعلاً لمن استطاع إليها سبيلاً مع هذه التكلفة المرتفعة، خاصة وأن غالبية قاطني هذه المنطقة من المفقرين محدودي الدخل.
بالمقابل، يقول الأهالي: إن هناك أحياء لا يدفع سكانها إلا قيمة العدادات، ممن كان عداد منزلهم مسروقاً سابقاً، بالإضافة للفواتير المترتبة عليهم!.

المنطقة ما زالت شبه مغلقة!

بحسب الأهالي، فإن المنطقة ما زالت شبه مغلقة حتى تاريخه، مع العلم أنه تمت إزالة الحواجز، لكن مع الحفاظ على إغلاق الطرق المؤدية إليها، باستثناء طريق وحاجز وحيد قيّد الأهالي بالإغلاق في الساعة الرابعة بعد الظهر يومياً، علماً أن هذا التوقيت لا علاقة له بساعات الحظر الليلي المقرة من ضمن الإجراءات الاحترازية الخاصة بوباء الكورونا حالياً، مما يجبرهم على ترك أعمالهم والعودة في وقت مبكر، أو الاضطرار للمبيت خارج بيوتهم، مما انعكس سلباً على استقرارهم بحياتهم، وكرس حال الاستياء لديهم، مع التساؤل المشروع حيال كل ذلك: لماذا وإلى متى سيستمر الوضع على هذا المنوال؟!.

معلومات إضافية

العدد رقم:
965
آخر تعديل على الإثنين, 11 أيار 2020 13:19