طرح «مهزوم» لعقل «مأزوم»
إن أغلب القوى السّياسية التغييرية تُسقِط من رؤيتها العديد من القضايا التي تسمح بتحديد طبيعة الأزمة العميقة التاريخية للرأسمالية، كأزمة نمط الحياة القائم على الاستهلاك والعمل المأجور، المؤسِّس لكل تبعات الإنهيار المادي والإغتراب المعنوي/الروحي. وإسقاط هذا الجانب له تبعات سياسية مهمة، فهو إن تمّ تجاهله يؤدي إلى أخطاء سياسية عميقة منها: تخفيض سقف الهدف والطرح، والتحوُّل من النظرة الشاملة للمجتمع إلى نظرة اقتصادوية وحيدة الجانب، لا تطال مجمل الطاقة الاجتماعية الكامنة القادرة على أن تحمل مشروعاً جذرياً شاملاً.