عرض العناصر حسب علامة : الرأسمالية

طرح «مهزوم» لعقل «مأزوم»

إن أغلب القوى السّياسية التغييرية تُسقِط من رؤيتها العديد من القضايا التي تسمح بتحديد طبيعة الأزمة العميقة التاريخية للرأسمالية، كأزمة نمط الحياة القائم على الاستهلاك والعمل المأجور، المؤسِّس لكل تبعات الإنهيار المادي والإغتراب المعنوي/الروحي. وإسقاط هذا الجانب له تبعات سياسية مهمة، فهو إن تمّ تجاهله يؤدي إلى أخطاء سياسية عميقة منها: تخفيض سقف الهدف والطرح، والتحوُّل من النظرة الشاملة للمجتمع إلى نظرة اقتصادوية وحيدة الجانب، لا تطال مجمل الطاقة الاجتماعية الكامنة القادرة على أن تحمل مشروعاً جذرياً شاملاً.

آراء الدول في بعضها على لسان حِمارين

عثرنا في مجلة «كلاريون» الإنكليزية على حدث فكاهي بمناسبة الحديث عن «مؤتمر نزع السلاح» والمناقشات القائمة حوله بقالب الرواية التالية:

غيتس والمنظمات غير الحكومية...تعزيز الاحتكارات بذرائع التنمية

غالبية المنظمات غير الحكومية تحمل بنيوياً مخاطر مرعبة. هذا ربّما أقل ما يمكن أن نقوله عنها، معتمدين في ذلك على الدلائل والدراسات المتزايدة عن ارتباطاتها الهيكلية بالرأسمال الاحتكاري. ولكن ربّما الجزء الأخطر هنا هو تسويق هذه المنظمات لنفسها على أنّها منظمات تنموية غير ربحية، مغطين على هدفهم الرئيس المتمثل بتعزيز أجندة الشركات الاحتكارية متعددة الجنسيات. وقد تكون مؤسسة غيتس هي إحدى أهم الأمثلة على هذه المنظمات، وسنرى في المقال التالي مدى الأثر التدميري للأموال التي تخصصها وتروّج لها باسم محاربة الفقر والتنمية.

كولين تيدهنتر
تعريب: عروة درويش

«نظرية المؤامرة» لتغطية المؤامرة

يحوم حول فيروس كورونا العديد من التكهنات والنظرَّيات والحلول. بعضها مثلاً: أن الدواء هو في بعض الأعشاب الشعبية، أو في التعقيم، أو شرب المياه. جميعها تحمل الكثير من المبالغة، كون الشّيء الوحيد الذي يمكن أن يقتل الفيروس هو مضاد له غير موجود حالياً، وهو في حالة التجارب التي ستأخذ أشهر عديدة لكي تصبح مصرَّحة. ما يفتح الباب أمام هذه التساؤلات هو الجهل بما هو الفيروس وكيف يمكن التخلص منه. وهذا نابع من مشكلة العلوم وبُعدِها عن الحياة اليومية للبشر. وعنصر آخر، مرتبط بالجهل أيضاً، هو محاولة السيطرة على أيّ شيء مقلق بالنسبة إلينا.

ندرة المياه: هل نحن عاجزون أم نظامنا عاجز؟

ربع البشرية يواجه أزمة مياه تلوح معالمها في الأفق، وتشمل هذه الأزمة ندرة المياه التي تبدو غير قابلة للتصديق عندما ننظر إلى حقيقة أنّ 70% من سطح الأرض مكون من المياه. لكن يتم استهلاك 80% من المياه المتاحة على السطح أو المياه الجوفية كلّ عام، ويتوقع أن يزداد الطلب العالمي على المياه بنسبة 55% حتى عام 2050. لماذا يواجه العالم أزمة ندرة مياه وما الذي يبقي هذا الطلب المتنامي على المياه دون معالجة مستدامة؟

الأوبئة وأزمة النظام العالمي إما الاشتراكية أو الفناء!

أَخذ نقاش فيروس كورونا عدة أوجه، منها العلمي المتداخل مع السياسي، لناحية احتمالية كونه حرباً بيولوجية ضد الصين تحديداً، أو لناحية استغلال الفيروس لتشويه صورة الدولة الصينية، وخوض حرب إعلامية ودعائية وعنصرية كاستكمال للحرب الاقتصادية والسياسية ضد الصين، ولكن في مرحلة توسع الفايروس عالمياً، وبغض النظر عن مدى قدرة تأثيره الصحية وخطورته على شعوب العالم لناحية الإصابة واحتمالية الوفاة، في هذه المرحلة تظهر هشاشة النظام العالمي، وتحديداً في نقاط ضعفه، خصوصاً في دول الأطراف الأضعف سياسياً واقتصادياً، وتشهد أساساً أزمات بنيوية عميقة. وهذا يصح في أية حالة وبائية أخرى، حرباً بيولوجية كانت أم «طبيعية».

بعض من وقائع العنف الاقتصادي-الاجتماعي الأمريكي

قد تكون الولايات المتحدة الأمريكية أغنى بلد في العالم، أو كما يستخدم البعض مقولة: «أغنى بلد عبر التاريخ» ومكان تجمع أكبر ثروات العالم... ولكن بمقاييس أخرى فإن أمريكا أكثر تخلفاً من الكثير من دول العالم «المتقدم»، والنموذج الأمريكي لبلاد الفرص والثراء يتحول إلى موضع نقد سياسي، فالكثيرون من الأمريكيين يقولون: اجعلونا كغيرنا وليس أفضل! نريد أن نكون كالكنديين والأوروبيين!

الاستغلال الرأسمالي في السينما الكورية

في حي فقير من أحياء مدينة سيؤول، تصارع أسرة كيم من أجل البقاء وهي تسكن في قبو صغير من خلال العمل في عدد من الأعمال المؤقتة ذات الأجور البخسة.

التسارع الأزرق: معول آخرلحفر قبر حياة البشرية

مضى الدافع المتأصل في الرأسمالية للتوسع المستمر إلى أبعاد جديدة في منتصف القرن العشرين. إنّ اتجاهات الاقتصاد- الاجتماعي و«نظام الأرض» طويلة المدى، والتي بدأ تتبعها وفق رسوم بيانية محددة منذ خمسة عشر عاماً «آخر تحديث لها في 2015»، أظهرت تقلبات متزامنة على شكل ارتفاع حاد منذ عام 1950.

يوتوبيا «الوباء العادل» والتهويل المُسَوَّق كـ«عِلم»

يميل كثير من الناس، وربما بمشاعر صادقة لمشاركة الإنسان أخاه الإنسان في البلوى، إلى فكرة رائجة بأن الأوبئة، وربما الأمراض بشكل عام، لا تميّز بين «أبيض وأسود». فما صحة هذه الفكرة علمياً؟ ورغم عدم جواز التهوين من الخطر الصحي لوباء كورونا الجديد، لكن هل هي مصادفة أن تسود فكرة «الوباء العادل» توازياً مع التهويل المبالغ به (حول آفاق الانتشار والشدة)، على الطريقة الأمريكية- الغربية، ولا سيما في السياق الخاص الذي جعل الضرر الاقتصادي على الصين أضعافاً مضاعفة من الضرر الطبّي المباشر، وبشكل غير متناسب؟