كلما ازدادت الازمة تعمقاً، توسعت حركة الاحتجاج أكثر فأكثر، واللافت أن هذه الحركة تتسع كماً ونوعاً، فينضم اليها باستمرار فئات جديدة، ليعبر كل منهم عن الاحتجاج على سياسات الدول الرأسمالية بطريقته، حيث يجد المتابع مشاركة الفئات الاكثر فقرا، والطلبة ، والنساء وحتى الاوساط الاكاديمية، وجماعات البيئة ...وذلك في مختلف مراكز الدول الرأسمالية دون استثناء وفي نهاية الاسبوع الماضي استضافت قاعات جامعة«غوتا» في مدينة فرانكفورت الألمانية مؤتمر عالميا شارك في أعماله 400 ناشطة و ناشط، أقروا فيه خطة لاحتجاجات أوربية مشتركة ضد سياسات التقشف الرجعية، وتم الاتفاق على أن يكون محور الاحتجاج المركزي «أيام الاحتجاج العالمي» في مدينة فرانكفورت للفترة 17 - 19 أيار القادم. وعن سبب اختيار فرانكفورت يقول أحد الناشطين « اختيار فرانكفورت يأتي لأهمية المدينة باعتبارها عاصمة رأس المال المالي العالمي ففيها مقر البنك المركزي الأوربي، و مراكز أهم البنوك والشركات الألمانية و العالمية» تتضمن الخطة المقرة احتلال المرافق والساحات المركزية في المدينة، وفرض الحصار على البنك المركزي الأوروبي والبنوك الأخرى، فضلا عن مظاهرة أوروبية.تتركز المقاومة في المقام الأول ضد حزمات التقشف التي تم إملاؤها من قبل «الترويكا» – صندوق النقد الدولي و الاتحاد الأوربي والبنك المركزي الأوربي – على اليونان و أسبانيا وايطاليا و بلدان أخرى.