ترامب عقد اجتماعاً لحكومته بالتزامن مع الضربة «الإسرائيلية» على إيران stars
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن مصادر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا إلى اجتماع وزاري لبحث الضربة "الإسرائيلية" على إيران.
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن مصادر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا إلى اجتماع وزاري لبحث الضربة "الإسرائيلية" على إيران.
شنت" إسرائيل" فجر اليوم الجمعة، الجمعة، 13 حزيران 2025، هجوما على إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد" تزعم أن هدفها "إزالة التهديد النووي الإيراني"، فيما أعلن عن حالة طوارئ في كل أنحاء البلاد.
أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بيان له يوم الاثنين 9 حزيران، أن بحوزته وثائق سرية تتعلق بمنشآت ومشاريع نووية "إسرائيلية"، ستمكن إيران من استهداف المنشآت النووية السرية والبنية التحتية الاقتصادية والعسكرية للاحتلال الصهيوني، في حال وقوع هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن تخصيب اليورانيوم جزء أساسي من دورة الوقود والصناعة النووية الوطنية، مشددا على أنه «حق غير قابل للتفاوض أو المساومة».
شهدت أسعار النفط ارتفاعاً بنسبة تصل إلى 1% مع احتمالية صعود أكبر، يوم الأربعاء 21 أيار، وذلك بعد تقارير عن استعداد الكيان الصهيوني لضرب منشآت إيرانية، مما أثار مخاوف من تصعيد عسكري قد يعرقل إمدادات النفط في المنطقة. ويعكس هذا الارتفاع حساسية سوق الطاقة لأي توترات في الشرق الأوسط، خاصة بين الكيان الصهيوني وإيران.
عجّت الصحف والإعلام بشكل عام في كافة أنحاء العالم خلال الشهرين المنصرمين بالأخبار والتحليلات حول السياسة الأمريكية في المنطقة التي يمكن أن تتخذها إدارة ترامب، منذ بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي، والتي بدأت بشكل مفاوضات غير مباشرة، تلتها لقاءات على مستويات مختلفة من مسؤولي الدولتين. وأعقبت ذلك خطوة مفاجئة من ترامب تجاه ملف الحوثيين في اليمن، والذي لا يمكن فصله– وإن لم يتم ربطه رسمياً وعلناً بالملف الإيراني- والذي كان إعلانه التوصل إلى هدنة مع الحوثيين. وهذان الأمران وحدهما كافيان لشغل الإعلام. ولكن ما زاد الاهتمام بما يحصل، كان ليس فقط عدم مشاركة «إسرائيل» في هذه الخطوات والمجريات فحسب، بل عدم التشاور مع «إسرائيل» أو حتى إعلامها مسبقاً بأي من هذه الخطوات، وفق تصريحات من أعلى المستويات في الكيان.
حدثت خلال الأسبوع الماضي ثلاثة انفجارات كبيرة متفرقة في إيران، وهجوم الكتروني واسع، وذلك بالتوازي مع إجراء جولات المفاوضات النووية الإيرانية الأمريكية، في مسقط بوساطة عمان.
بالتزامن مع جولات التفاوض الإيرانية-الأمريكية التي تستضيفها مسقط، نرى أصواتاً من «إسرائيل» متخوّفة من إمكانية الوصول إلى اتفاق، ما يمثّل بالنسبة للكيان ضربة جديدة ربما تدفعه للقيام بمغامرات غير محسوبة، فالمفاوضات مستمرة على أجندة واضحة ومعلنة، فما الذي جرى تحقيقه حتى اللحظة؟ وما هي فرص الكيان في تخريب إمكانية الوصول إلى اتفاق جديد؟
بعد أن توصلت طهران في 2015 إلى اتفاق حول برنامجها النووي، اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى الانسحاب من هذا الاتفاق، ورفض رفع العقوبات عن إيران، مما فرض على كل الأطراف الدوليين- وتحديداً في الكتلة الغربية- الانصياع، خوفاً من تعريض أنفسهم لخطر العقوبات الأمريكية، وبالرغم من أن الرئيس ترامب ظلّ يرى أن قراره كان صائباً لسنوات، عاد اليوم للعمل على صياغة اتفاق نووي جديد مع طهران، ما شكّل مادة دسمة للمحللين السياسيين الذين أخذ كلٌّ منهم البحث عن الزاوية الملائمة لفهم الخطوة الأمريكية، ويمكننا في هذا السياق الحديث عن تيارين أساسيين في هذا التحليل.
وقع انفجارٌ عنيف ظهر السبت 26 نيسان في ميناء بندر عباس على ساحل الخليج العربي جنوب إيران، الذي يُعد أحد الموانئ الاستراتيجية التي يعبر منها جزء كبير من الصادرات الإيرانية إلى دول العالم، فيما لم تُعرف بعد أسباب الانفجار.