الرئيس الإيراني إلى دمشق بأوّل زيارة من نوعها منذ 2010

الرئيس الإيراني إلى دمشق بأوّل زيارة من نوعها منذ 2010

ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أنّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيتوجه إلى دمشق يوم الأربعاء القادم (3 أيار 2023) بدعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الأسد في زيارة تستغرق يومين، فيما وصفتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية بالزيارة المهمّة للغاية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن السفير الإيراني في سورية حسين أكبري قوله إنّ زيارة رئيسي إلى دمشق يوم الأربعاء المقبل هي «رحلة مهمة للغاية» بسبب التغيرات والتطورات التي تشهدها المنطقة.

وتأتي الزيارة في أعقاب الاتفاق الإيراني-السعودي المهمّ الذي جرى بوساطة صينية، كما وتأتي بعد إرسال بكّين للمبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط، تشاي جون، في زيارة إلى دمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد أمس السبت (29 نيسان 2023).

ونُقل عن السفير الإيراني في سورية، حسين أكبري، قوله: «لن تكون هذه الرحلة مفيدة لطهران ودمشق فحسب، بل إنها أيضاً حدث جيّد جداً يمكن أن تستفيد منه دول أخرى في المنطقة أيضاً».

هذا وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكّد السبت (29 نيسان) على ضرورة التعاون بين دول المنطقة، مشدّداً على أنّ «وجود الأمريكيين في المنطقة يشكل تهديداً للأمن الإقليمي»، حيث جاءت تصريحات الرئيس الإيراني هذه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، الذي قدم على رأس وفد رفيع المستوى لزيارة إيران، والتقى بالرئيس الإيراني لبحث العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي.

وأكد رئيسي أنّ الولايات المتحدة «تهتم فقط بمصالحها الخاصة، ولا تهتم بمصالح إيران أو العراق أو الدول الأخرى في المنطقة». وتابع بأنه «بقدر ما نعتبر المفاوضات بين دول المنطقة مفيدة لحل قضايا المنطقة، فإننا لا نعتبر وجود قوى أجنبية وغرباء في المنطقة مفيداً بأيّ شكلٍ من الأشكال، نعتبر وجود الأمريكيين في المنطقة يشكل تهديداً للأمن الإقليمي».

من جهته أشاد الرئيس العراقي بتحسّن العلاقات بين إيران والسعودية، وأنّ العراق يعتبر أنّ هذه الخطوة ستسهم في السلام والأمن الإقليميَّين.

وفي سورية، ستكون زيارة إبراهيم رئيسي هي الأولى لرئيس إيراني إلى دمشق بعد انفجار الأزمة السورية عام 2011، حيث كان آخر رئيس إيراني يزور العاصمة السورية محمود أحمدي نجاد في أيلول 2010.

يجدر بالذكر بأنّ مجموعة ثلاثي أستانا (إيران وروسيا وتركيا) تكثّف جهودها بشكل نشيط مؤخراً سعياً لمساعدة سورية على التوصّل إلى حلّ لأزمتها على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وعبر السعي إلى إزالة العقبات من أمام الحلّ، بما في ذلك الجهود في عقد الاجتماعات الرباعية للتسوية السورية التركية (سورية وتركيا وإيران وروسيا) في موسكو، لجعل العلاقات طبيعية بين البلدَين الجارَين.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات
آخر تعديل على الأحد, 30 نيسان/أبريل 2023 16:40