بوغدانوف: الاتفاق الإيراني-السعودي إيجابي للغاية ونشجّع أنقرة ودمشق على الأساس نفسه
قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في تصريح لقناة «روسيا اليوم» العربية، يوم الجمعة 10 آذار 2023، إنّ موسكو تهنِّئ الأصدقاء في إيران والسعودية والصين على التوصّل إلى اتفاق عودة العلاقات بين الرياض وطهران، لافتاً إلى الدور الروسي الذي ساهم أيضاً إلى جانب جهود دولٍ أخرى في التوصل إلى هذه النتيجة الإيجابية بين السعودية وإيران، ورابطاً هذا التطور المهمّ في الوقت نفسه بفرصةٍ إيجابية يجب أنْ تشجّع دمشق وأنقرة على جعل علاقاتهما طبيعية.
ووصف بوغدانوف، في تصريحه لقناة «روسيا اليوم» الجمعة، التوصل إلى الاتفاق الإيراني-السعودي بأنه أمرٌ إيجابي للغاية، حيث قال إنه يأتي في سياق سياسة روسيا الداعية إلى حسن الجوار وضمان واحترام السيادة والاستقلال.
وتابع قائلاً: «وعلى الأساس نفسه نشجّع أصدقاءنا في أنقرة ودمشق على تطبيع العلاقات السورية التركية وفق مبادئ القانون الدولي».
وأردف بالقول: «كما نحيّي التوجّه نحو جعل العلاقات العربية-السورية طبيعية، ونعتقد أن تطبيع العلاقات الإيرانية السعودية سينعكس إيجابياً على مجمل أوضاع المنطقة التي تعتبر مناطق نفوذ للسعودية أو لإيران وهنا يمكن الإشارة إلى عدد من البلدان مثل سورية ولبنان والعراق واليمن».
وشدّد على أنّ روسيا ساهمت في التوصّل إلى هذه النتيجة الإيجابية، وأشار إلى أنّ الاجتماع المزمع في موسكو بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسورية قد يفتح الطريق أمام لقاءات قمّة يتعيّن التحضير لها على أعلى المستويات.
وأفاد ميخائيل بوغدانوف بأنّ تطبيع العلاقات بين البلدين في منطقة مهمّة، يعتبر عاملاً أساسياً في ضمان التطور الاجتماعي والاقتصادي.
ولفت بوغدانوف إلى إنّ روسيا ساهمت في العملية السياسية (للتوصل إلى هذا الاتفاق السعودي-الإيراني) جنباً إلى جنب مع دول أخرى مثل سلطنة عُمان والعراق وغيرهما، مؤكداً: «كنت زرت البلدين مؤخراً وكان موضوع التطبيع بين إيران والسعودية في جدول أعمال زيارتنا».
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أنّ عودة العلاقات تتماشى مع المبادرات الروسية الرامية إلى إنشاء منظومة للأمن في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستثنائية على المستوى الاقتصادي العالمي.
وقال بوغدانوف: «نأمل بالعودة إلى تنفيذ الاتفاقية الشاملة بشأن الملف النووي الإيراني الذي خرقته الولايات المتحدة أثناء ولاية ترامب بما في ذلك القرار الأممي ذي الصلة».
وتأتي هذه التطورات المهمّة ونجاح الاتفاق الإيراني-السعودي في وقت يجري فيه التحضير (وبمبادرة من ثلاثي أستانا) لعقد اجتماع رباعي في موسكو بين سورية وتركيا وإيران وروسيا على مستوى نوّاب وزراء الخارجية، والذي من المفترض أنْ يمهّد لاجتماع وزراء خارجية البلدان الأربعة من أجل جعل العلاقات السورية التركية طبيعيةً كخطوةٍ مهمة في حلّ الأزمة السورية والتوصل للتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2254.
معلومات إضافية
- المصدر:
- روسيا اليوم + قاسيون