قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
في خضم أزمة مالية عاصفة بالجزيرة وبالاتحاد الأوربي الذي تنتمي إليه، أعادت قبرص فتح مصارفها بقيود صارمة غير مسبوقة في منطقة اليورو فيما أعلن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس خلال اجتماع سنوي لموظفي الدولة في العاصمة نيقوسيا يوم 29 آذار عن عزم بلاده على البقاء في منطقة اليورو
تصل المعركة التي تشن على سورية بالأدوات المختلفة، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، في هذه الأيام إلى واحدة من ذراها الأخيرة ما قبل الحوار وانطلاق الحل السياسي.
إن غياب الجماهير طوال عقود مضت عن ساحة الفعل السياسي، الغياب الذي ترافق مع استمرار تهديد العدو الخارجي وتدني مستوى الحريات السياسية، كل ذلك سمح لجهاز الدولة السوري أن يحفظ نفسه بعيداً عن رقابة الناس، وبدأ بالتضخم حتى بات يرى نفسه فئةً مستقلة لها مصالحها الخاصة المتمايزة عن مصالح بقية طبقات المجتمع، الأمر الذي أدى إلى استشراء الفساد داخل بنيته وفصله تدريجياً عن أحد أهم مبررات وجوده كدولة وهو إدارة وتنظيم شؤون المجتمع، ولا شك أن مرحلة اللبرلة لعبت دوراً أساسياً في تجذير الخلل البنيوي داخله، حيث زرعت اللبرلة بذور الأزمة الراهنة التي بدأت إقتصاديةً وتحولت مع الزمن توتراً اجتماعياً أفضى إلى انفجار سياسي انكشف مع بداية الأحداث، وأدت طريقة التعامل مع الأزمة ومحاولات تشويه مضمونها إلى الدخول مرة أخرى ضمن الحلقة المفرغة نفسها: (أزمة اقتصادية- معيشية، توتر اجتماعي، توتر سياسي) ولكن هذه المرة في طور أعلى وأكثر خطورةً..
مسلسل ما يسمى بالحسم بدأ في بابا عمرو وتحدثوا حينها عن معركة فاصلة، ومن ثم دمشق وساعة الصفر، والآن حلب... في كل مرة كان الإعلام الخارجي ينهض بكل ما يمتلك من تقنيات وأدوات ليساهم في التجييش والتعبئة بأن «النصر» قاب قوسين آو أدنى قاصداً بذلك استمرار العنف لتكشف الأيام للجميع بأن ذلك وهم... ولم يقصر الإعلام الرسمي في المقلب الآخر من المشهد في الحديث عن الحسم والانتصار... ودائما كان هناك المزيد من الضحايا المدنيين، والمزيد من التعقيد في الأزمة، ومع كل محاولة حسم كان منسوب التدخل الخارجي ومستواه يعلو أكثر فأكثر.
الأنباء الواردة من العديد من الأحياء والبلدات تكشف عن مزاج شعبي بات يعبر عن نفسه بالموقف الرافض لظاهرة التسلح والمسلحين بالتوازي مع رفض القمع والعنف الذي مارسه النظام، والذي طال فئات جماهيرية واسعة عانت الأمرّين وباتت قلقة على مصير البلاد ومستقبلها،
في أحد أحياء مدينة النبك حدثت قصة تعبر وتعكس في شكلها ومضمونها حالة المزاج العام لدى السوريين وإليكم القصة :
ألقى الرفيق الدكتور «جمال الدين عبدو»، عضو مجلس الشعب، مداخلة في ملتقى الحوار الوطني السوري الذي عقد بدمشق بتاريخ 24/3/2013 ، فيما يلي نص مداخلته:
من المعروف أن الفلاحين هم أكثر فئة اجتماعية في سورية دعمت التحولات التقدمية التي حدثت في سورية منذ العام 1963 وخاصة قانون الإصلاح الزراعي، حيث حصل غالبية الفلاحين الفقراء على قطعة أرض يعتاشون فيها بعد مرحلة الإقطاع الظالم، عندما كان الفلاحون يعملون كأجراء عند هؤلاء الإقطاعيين.
غيب الموت الرفيق «محمد يونس مصري» عن عمر يناهز 83 عاماً وهو من مواليد قرية «العنابية» التابعة لمحافظة طرطوس