حلب... الأزمة إلى أين!!
مسلسل ما يسمى بالحسم بدأ في بابا عمرو وتحدثوا حينها عن معركة فاصلة، ومن ثم دمشق وساعة الصفر، والآن حلب... في كل مرة كان الإعلام الخارجي ينهض بكل ما يمتلك من تقنيات وأدوات ليساهم في التجييش والتعبئة بأن «النصر» قاب قوسين آو أدنى قاصداً بذلك استمرار العنف لتكشف الأيام للجميع بأن ذلك وهم... ولم يقصر الإعلام الرسمي في المقلب الآخر من المشهد في الحديث عن الحسم والانتصار... ودائما كان هناك المزيد من الضحايا المدنيين، والمزيد من التعقيد في الأزمة، ومع كل محاولة حسم كان منسوب التدخل الخارجي ومستواه يعلو أكثر فأكثر.
أكدنا منذ بداية الأزمة أن توازن القوى الحالي الداخلي والإقليمي والدولي لا يسمح بالحسم، وستكون الأمور كذلك في حلب أيضاً لذا كان وما زال القول بضرورة البحث عن مخرج سياسي آمن، وإيقاف العنف.
إن الجديد في ظروف حلب هي أهميتها الاقتصادية والسياسية فهي أبرز المراكز الاقتصادية في البلاد، وجغرافياً هي محاذية لتركيا وهي التي باتت تصرح علناً عن نواياها الخبيثة في التدخل العسكري المباشر تحت هذه الحجة أو تلك، لذا فان المعركة ستكون قاسية وتنطوي على مخاطر أكبر على مستقبل البلاد وسيادتها.