حدث في النبك
في أحد أحياء مدينة النبك حدثت قصة تعبر وتعكس في شكلها ومضمونها حالة المزاج العام لدى السوريين وإليكم القصة :
أحد قادة الكتائب المسلحة في النبك - وهو من أبناء مدينة النبك - توجه مع عناصره إلى حي من أحياء النبك محاولاً نصب مدفع هاون أمام المنازل السكنية بالحي، فتصدت له إحدى النساء في العقد السادس من العمر الواقع منزلها في الحي متسلحة بحذائها رافعة إياه في وجهه قائلة له: (( روح جيب مرتك و ولادك وأمك وأبوك وأخواتك وسكنن بالحارة عنا واللي بيصير علينا بيصير عليهون بعدين تعا حط مدفعك هون، ليش عم تهربو ولادكن ونسوانكن وأهاليكون من المنطقة وجايين على بيوت الناس لتحتمو فيها )) .
وبعد ذلك خرجت جميع نساء الحي وهن يحملن أحذيتهن بأيديهن متوجهات إلى المسلحين مطالبات إياهم بالخروج مع أسلحتهم من بين منازلهن السكنية، وأخيراً ما كان من هؤلاء المسلحين إلا أن رضخوا للأمر الواقع وذهبوا من الحي .
هذا ما حدث في أحد أحياء النبك وكأن لسان هؤلاء النسوة يعبر عن حالة كل سوري يريد وقف العنف.