عرض العناصر حسب علامة : الرأسمالية

أزمة العمل المأجور كانعكاس لأزمة الرأسمالية؟

إن العمل المأجور يشكّل التعبير المباشر عن النظام الرأسمالي القائم على نهب القيمة الزائدة التي يحققها العمل. وعلى الرغم من التحوُّلات التي طرأت على الرأسمالية عالمياً في العقود الماضية نحو تضخم دور رأس المال المالي الريعي في البنية الإمبريالية، وتحديداً تضخم القسم المجرم منه عبر تجارة المخدرات والاتّجار بالبشر وسوق الجنس، إلا أنّ أخذ البنية الرأسمالية عالمياً في وحدتها فإن العمل المأجور هو القاعدة التي عليها تستند الأدوات المالية للإمبريالية عبر نهب الثروة المنتجة في العالم، وتحديداً في دول الأطراف الخاضعة لآليات النهب المالي والتبادل اللامتكافئ.

الاستهلاك.. رعب من نوع آخر!

لا يكلفك الاسترخاء أمام التلفاز شيئاً. فجأة، يتوقف برنامجك أو مسلسلك أو فيلمك المفضل الذي كنت تتابعه، ليبدأ فاصل إعلاني..! لا شيء جديد في ما سبق. إنه يتكرر ملايين المرات، وحتى وإن كنت أكثر حصافة من غيرك، سيمر عليك الأمر بكل تأكيد وكأن شيئاً لم يكن.

عن وحدة النظرية والممارسة: الجديد التاريخي والحمل الليبرالي

يُخاض الصراع حسب الرؤية السياسية والاقتصادية- الاجتماعية للمرحلة التاريخية وتناقضاتها (البرنامج العام الناتج عن الرؤية وما تحتاجه تناقضات الواقع من حلّ)، وأخذاً بعين الاعتبار الرؤية الخاصة حول أدوات التغيير(أحزاب وقوى سياسية وتكتيكاتها) وموقعها في الصراع. وهذا الجانب الممارسي من النظرية يستند إلى الإرث التاريخي للحركة الثورية، ولكن يحتاج إلى الارتكاز على المرحلة التاريخية وتناقضاتها في آن، أي جديدها التاريخي، أي خصائص البنية الطبقية والفكرية والسياسية في المرحلة الخاصة، وشروط الصراع في الزمان والمكان. هنا بالتحديد تُشكّل دروس الحركة الشعبية المصدر العملي الغنيّ لهكذا رؤية خاصة حول الأدوات وموقعها، فالدروس هذه هي من الغنى بأضعاف أضعاف ما قد يحمله التراث النظري والتاريخي وحده. هذه الدروس التي يجب أن يتم تعميمها نظرياً لكي تُشكّل من جديد نقطة انطلاق الممارسة وإغناء النظرية الممارسية.

لماذا لا ينتفض الأمريكيون كغيرهم من المنهوبين؟

إنّ موجات الاحتجاج التي تنطلق في دولة تلو الأخرى حول العالم تحملنا على التساؤل بتعجب: لماذا لا ينتفض الأمريكيون في مظاهرات احتجاجية سلمية مثلما يفعل جيرانهم؟ لماذا لا يفعلون وهم الذين يعيشون في قلب هذا النظام النيوليبرالي الذي يتجذر فيه الظلم واللامساواة المنهجية المرافقة للرأسمالية القائمة منذ القرن التاسع عشر وصولاً إلى هذا القرن الحادي والعشرين؟ لماذا مع أنّ هذا الشعب يعاني من الكثير من ذات الظلم الذي أشعل نيران حركات التظاهر الاحتجاجية في بقية البلدان، ومنها الإيجارات المرتفعة والأجور الراكدة والديون الملتصقة بالإنسان من المهد إلى اللحد واللامساواة الاقتصادية المتزايدة باستمرار والرعاية الصحية المخصخصة وشبكة الأمان الاجتماعي الممزقة والمواصلات العامة السيئة والفساد السياسي المنهجي والحروب التي لا تنتهي؟

بقلم: ميديا بنجامين ونيكولاس دافيس
تعريب وإعداد: عروة درويش

أزمة الكيان الصهيوني والاتجاه الوحيد

بعد فشل رئيس وزراء «الكيان» ورئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، مرتين على التوالي في تشكيل الحكومة، ووصل منافسه بيني غانتس زعيم حزب «أزرق أبيض» إلى النتيجة ذاتها، ليعلن مؤخراً عجزه عن تشكيل الحكومة أيضاً.

الديون والأدوات الاستعمارية

لطالما شكّلت الديون عبر التاريخ عبئاً ثقيلاً على كاهل الشعوب والحكومات، وإن كانت هذه الأخيرة قد حاولت مراراً رمي هذا العبء عن كاهلها، فإن عملية الخلاص هذه لم تكن خالية من مخاطر جمّة تعرضت لها الدول الساعية لاستعادة استقلالها، ابتداءً من الضغوط الاقتصادية والأدوات «الناعمة»، ووصولاً إلى التهديد بالتدخلات العسكرية.

الرأسمالية مقابل الحياة على الأرض

من المحتمل أن يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر، والتغيرات في المياه والأمن الغذائي، والظواهر المناخية الأكثر تواتراً إلى هجرة قطاعات كبيرة من السكان. سيؤدي ارتفاع البحار إلى إزاحة عشرات (إن لم يكن المئات) من الملايين من الناس، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار كبيرة ومستمرة... إنَّ تسرُّب المياه المالحة إلى المناطق الساحلية وتغيير أنماط الطقس سيؤدي أيضاً إلى الإضرار بمياه الشرب العذبة، أو القضاء عليها في أجزاء كثيرة من العالم... سيزيد اتجاه الاحترار أيضاً من مجموعة الحشرات الناقلة للأمراض المدارية المعدية. هذا بالإضافة إلى هجرة البشر على نطاق واسع من الدول المدارية، سيزيد من انتشار الأمراض المعدية.

الهيمنة الرأسمالية على عالم الكتب 2019

عندما تقرؤون الأرقام الواردة أدناه، حاولوا تحديد مدى «حيادية» الكتب التي تنشرها دور النشر في العالم، إذ تنشر 5 شركات كبيرة أكثر من 50 ألف عنوان جديد سنوياً، وتبيع أكثر من مليار نسخة سنوياً، وتبلغ أرباح الشركات الخمس أكثر من 9,7 مليار دولار سنوياً.

في تناقضات الحركة الشعبية وجدلية الماضي والمستقبل

التغيير هو صراع بين الماضي والمستقبل. بين بنية وصلت إلى حدودها التاريخية وأصبحت معيقة ومدمرة للمجتمع، وبين بنية نقيضة تستبدلها عبر حلّ تناقضات البنية القديمة، وشق طريق المستقبل لقنوات عدم الرضا الشعبي وحاجاته المادية أو المعنوية، لحماية المجتمع من الدمار والتفكك، وإنشاء مجتمع العدالة العميقة والسعادة الحقيقية لبشر يلعبون أدوارهم الاجتماعية لصالح تقدم المجتمع. هذه الأدوار التي تنتج قيمتهم الفردية، وإنشاء البنية السياسية الجديدة للإدارة الجماعية والشعبية للمجتمع العادل والقادر والسعيد، عبر التوزيع العادل للثروة والإدارة. 

العسكرة تدمر الأرض وتلوّث السماء

التغيّر المناخي مستمر، ويمكننا تلمسه من خلال التغييرات الكبيرة في أنماط الطقس، حيث الفيضانات المميتة والجفاف وحرائق الغابات. والأدلة أكثر من كافية على أننا نزيد باستمرار من انبعاثات غاز الدفيئة في طبقات الجو لدينا، وخاصة ثاني أكسيد الكربون والميثان اللذين ينتجهما نظامنا الاقتصادي العالمي المعتمد على الوقود الأحفوري.