الهيمنة الرأسمالية على عالم الكتب 2019

الهيمنة الرأسمالية على عالم الكتب 2019

عندما تقرؤون الأرقام الواردة أدناه، حاولوا تحديد مدى «حيادية» الكتب التي تنشرها دور النشر في العالم، إذ تنشر 5 شركات كبيرة أكثر من 50 ألف عنوان جديد سنوياً، وتبيع أكثر من مليار نسخة سنوياً، وتبلغ أرباح الشركات الخمس أكثر من 9,7 مليار دولار سنوياً.

«بنغوين راندوم هاوس» شركة نشر أمريكية متعددة الجنسيات، ظهرت عام 2013، بعد اندماج بين بنغوين البريطانية، و«راندوم هاوس» الألمانية، «الأرباح السنوية 3,3 مليار دولار». للشركة فروع في معظم دول العالم، ويعمل بها 10 آلاف موظف، وتضم الشركة 200 فرع، وتنشر سنوياً 15 ألف عنوان، وتبيع 800 مليون نسخة من كتبها الورقية والإلكترونية حول العالم.
تعتبر «هاشيت ليفر» أكبر موزع للكتب الفرنسية في العالم، بأرباح سنوية تبلغ «2,7 مليار دولار». تتبع «هاشيت ليفر» لشركة الإعلام الفرنسية، وبعد سلسلة من عمليات الاستحواذ أصبحت الناشر الأكبر في فرنسا، وبين أكبر 5 ناشرين في العالم، تضم 150 فرعاً، وتنشر سنوياً 20 ألف عنوان، وتبيع 250 مليون نسخة حول العالم سنوياً.
تأسست دار «هاربر كولنز» بعد دمج ثلاث شركات كبرى في مجال النشر ومقرها نيويورك. أرباحها السنوية أكثر من مليار ونصف المليار دولار، وتمتلك 120 فرعاً في الكثير من دول العالم، معظمها في الولايات المتحدة، وتنشر سنوياً 10 آلاف عنوان جديد في 16 لغة، وهي واحدة من عمالقة النشر.
أما «ماكميلان» البريطانية للنشر، أرباحها السنوية أكثر من «1,4 مليار دولار»، وكان يرأسها رئيس وزراء بريطانيا هارولد ماكميلان، بعد تقاعده السياسي في منتصف الستينات. ومرت بعمليات دمج وأصبحت شركة دولية مملوكة لإمبراطورية «هولتزبرينك للنشر»، ومقرها شتوتغارت، ألمانيا، وتعمل في 70 بلداً.
«سايمون أند شوستر»، واحدة من أكبر 5 دور نشر في العالم، أرباحها السنوية حوالي 830 مليون دولار، وهي تابعة لشبكة CBS الإعلامية الأمريكية. وهي تُصدر حالياً أكثر من 2000 عنوان سنوياً، وتحتل الكثير من كتبها قوائم الكتب الأكثر مبيعاً.
وبعد قراءة تلك الأرقام، ماذا بقي من ادعاء «الحياد»؟ وهناك 5 شركات كبرى تحدد ماذا سيقرأ مليار ونصف المليار من سكان الأرض.

معلومات إضافية

العدد رقم:
940