قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
لم يكن انفلاش الفرح في وجوه الشباب السوري- ذكوراً وإناثاً- بعد سقوط سلطة الأسد مجرّد انفعال عابر. كانت لحظة تنفّس مكبوت، اعترافاً صامتاً بأن زمناً ثقيلاً قد انتهى، ولو شكلياً، وأن الباب انفتح لعلّه يقود إلى مستقبل أكثر عدالة.
سنة مرّت على سقوط سلطة الأسد سقوطاً يعتبر بالنسبة للطبقة العاملة، والأغلبية الطبقية المنهوبة في البلاد، يوماً تاريخياً، ليس لأنها تخلصت من سلطة أمنية واستبدادية فحسب، بل ولأنها كانت طوال العقود الأخيرة سلطة لنظام النهب والفساد، اعتدت فيها على جيوب الطبقة العاملة وحقوقها ومعيشتها وكرامتها الاجتماعية، عبر سياسات اقتصادية منحازة للناهبين الكبار دون أدنى حماية لها، وللطبقات الفقيرة والضعيفة، سواء كانت حماية سياسية أو نقابية أو تشريعية قانونية ضامنة بذلك لنفسها الهيمنة والتحكم بالتنظيم النقابي عبر قنوات بروتوكولية وديمقراطية شكلية جعلت من المنظمة النقابية أداة تحكم إضافية بيد السلطة، تعزز بها هيمنتها على المجتمع وتمنع أي استقلالية تمكن المنظمة من ممارسة دورها الطبقي النضالي السياسي المناط بها.
رغم الجهود الكبيرة التي يجري بذلها لإضفاء أجواء احتفالية على الوضع السوري الراهن، إلا أن الأمر يبدو– وفقاً للمثل الشعبي- كمن «يرش على الموت سكراً»؛ فالوقائع واضحة وصارخة بعمق المأساة المتراكمة والمتفاقمة... بدءاً من الوضع السياسي العام الذي ما تزال سورية بموجبه عبارة عن مجموعة من المناطق التي تحكمها سلطات مختلفة، وتسود فيها فضاءات اقتصادية متعددة، ومروراً بالأوضاع الاقتصادية الكارثية والإجراءات والتوجهات الليبرالية المعادية لمصالح أكثر من 90% من السوريين، والمتوافقة مع وصفات صندوق النقد والبنك الدوليين، وليس انتهاءً بالأوضاع الأمنية التي تزداد خطراً يوماً بعد يوم، بفعل التدخلات الخارجية المدمرة، وخاصة «الإسرائيلية»، وبفعل ارتفاع مستوى التحريض الطائفي وغياب المشاركة السياسية الحقيقية، بل والسعي الواضح من أجل تطويق الحراك السياسي للناس مجدداً.
عقد المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية اجتماعه الدوري يوم أمس 13/12/2025.
منحت وزارة الاقتصاد والصناعة- وفق ما نشرته وكالة سانا بتاريخ 25 تشرين الأول 2025- أصحاب المقاسم في المدن الصناعية مهلة 90 يوماً للشروع الفعلي بعمليات الإنشاء والبناء أو التخلي عن المقسم للغير. أمّا المدة الإجمالية للمشروع كي يدخل مرحلة الإنتاج الفعلي فقد حددتها الوزارة بسنة واحدة فقط، بدءاً من تاريـخ تسوية الوضع أو نقل الملكية.
أعلنت أربع دول أوروبية مقاطعة مسابقة «يوروفيجن» لعام 2026، في خطوة غير مسبوقة بعدما أصرّ «اتحاد الإذاعات الأوروبية» المُنظّم لمسابقة الغناء الدولية التي تُقام سنوياً منذ عام 1956، على السماح «لإسرائيل» بالمشاركة تحت ذريعة «الحياد السياسي»، رغم الإبادة والمجازر التي ارتكبتها في غزة.
يعاني مستشفى المجتهد في دمشق من انعدام شبه تام للنظافة، ويتضح من الصور ومقاطع الفيديو التي ينشرها ويتداولها المواطنون، حجم الإهمال، وانعدام التعقيم والنظافة، وانتشار الحشرات، الذي تعاني منه الأقسام داخل المستشفى، خاصة في جناح الأطفال.
أظهرت بيانات وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي، الصادرة في 8 أيلول 2025، أنّ طلبات اللجوء المقدّمة من سوريين إلى دول EU+ (أي: دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الدول المرتبطة في منظومة اللجوء مثل النرويج وسويسرا) قد شهدت انخفاضاً حاداً وغير مسبوق منذ نهاية عام 2024.
يصادف صدور عدد قاسيون هذا، ذي الرقم 1255، يومَ الإثنين 8/12/2025، أي في الذكرى السنوية الأولى لسقوط سلطة الأسد. وإذا كان من حق السوريين، بعد عقود من الظلم والنهب والقمع، أن يحتفلوا بهذه الذكرى، فإن من حقهم أيضاً أن يدرسوا ما جرى خلال سنة ما بعد السقوط، على مختلف المستويات والصعد، الاقتصادية-الاجتماعية المعاشية، والديمقراطية، والوطنية، والأمنية، والثقافية... إلخ، ليحددوا هل يتم السير فعلاً في الاتجاه الصحيح المطلوب الذي يخدم الشعب السوري ويرفع المظالم عنه ويفتح أمامه طريق التطور والتقدم والازدهار، أم أن السير يجري باتجاه معاكس يعيد تعظيم المخاطر الكبرى التي تهدد وحدته وسلمه الأهلي واستقلال بلاده ووحدتها الجغرافية- السياسية.