كل شيء في سورية أصبح حقل تجارب للمنظمات والمراكز العلمية والبحثية، بما فيها المنظمات التابعة للأمم المتحدة، والأنكى التقارير الشهرية عن إعادة الإعمار، والتي قلنا لأكثر من مرة إن الإعمار يجب أن يكون وطنياً
تصرّ الطبقة العاملة السورية على موقفها من أن الحكومة تحاول إرضاء بعض المستثمرين والمتعهدين على حساب العمال، دون النظر أو الرجوع لبعض الأنظمة والقوانين التي تحفظ لهم حقوقهم !
إذا كانت القرارات في البلدان الرأسمالية المتطورة تعتمد على آراء المختصين ونتائج دراسات مراكز الأبحاث فيها، فإن القرارات في بلدان العالم الثالث غالباً ما تأخذ طابع الارتجال، ولا تأخذ بعين الاعتبار انعكاسات تلك القرارات من الوجهة الاجتماعية والاقتصادية على أوسع…
بدأت النقابات مؤخراً بترميم الشواغر في المكاتب النقابية واللجان النقابية استناداً لكتاب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال القاضي بأجراء الترميم اللازم في الهياكل النقابية التي تتطلب ذلك، وهذا الإجراء المعمول به ليس له سند بقانون التنظيم النقابي«84» كما أشرنا…
أكد حسام ابراهيم رئيس اتحاد عمال دمشق على أن العمل النقابي يتطلب اليوم مزيداً من الجهود الاستثنائية التي تعزز التصاق النقابات بعمالها، لأنهم المشروعية الأولى والأساس للوجود النقابي، ومنهم تستلهم الحركة النقابية الحلول لمختلف المشكلات التي تواجههم .
أزمة جدية في بنيوية وهيكلية آلية الإدارة تعيشها سورية، وبشكل أكثر تخبطاً مما كانت عليه قبل الأزمة، الأشد باطنية ودهاءً من أبطال الفساد السابقين، وفي كلتا الحالتين يبدو أنها لم تكن إلا كارثة على رؤوس الفقراء من أبناء الوطن.
إن الطبقة العاملة السورية سواء كانت في قطاع الدولة أو في القطاع الخاص، تتعرض الآن لمخاطر حقيقية تتعلق بحقوقها ومكتسباتها وبالتشريع الناظم لهذه الحقوق والمكتسبات والتي ناضلت طويلاً من أجلها، ونحن نلاحظ أنه كلما تقدمت قوى السوق خطوة إلى الأمام…